زعم علويه
الأعسر أنه دخل عليه في مرضه في علته و هو يترنم فأنكر ابنه إسحاق ذلك:
حدّثني عيسى
قال حدّثني عبد اللّه قال حدّثني محمد بن عبد اللّه بن مالك قال حدّثني علّويه
الأعسر قال:
دخلت على
إبراهيم الموصليّ في علّته التي توفّى فيها و هو في الأبزن [6] و به القولنج [7]
الذي مات فيه، و هو يترنّم بهذا الصوت:
صوت
تغيّر مني كلّ حسن و جدّة
و عاد على ثغري فأصبح أثرما
و محل أطرافي فزالت فصوصها
و حنّى عظامي عوجها و المقوّما
[1]
كذا في ط، ء. و في سائر الأصول: «الحسن»، و هو تحريف.
[2] في ب، س
في هذا الموضع: «عبد اللّه بن أبي محمد»، و هو تحريف.
[3] كان صاحب
الشرطة في أيام المهدي فالهادي فالرشيد و كان من أكابر القوّاد و تولى أرمينية و
أذربيجان. (انظر الحاشية رقم 1 من «كتاب التاج» للجاحظ ص 81 طبع بولاق).
[4] كذا في
ط، ء. و في باقي الأصول: «حتى تسوّى له».
[6] الأبزن
(مثلث الهمزة): حوض من حديد أو من نحاس مصنوع على شكل التابوت على قدر قامة
الإنسان أو أقصر منها، عليه غطاء مثقوب، يضع فيه الأطباء المريض و يخرجون رأسه من
الثقب فيداوونه بصب المطبوخات أو الماء المغلي بالأدوية الحارة.
[7] القولنج
(و قد تكسر لامه أو هو مكسور اللام و تفتح القاف و تضم): مرض معوي مؤلم يعسر معه
خروج الثفل و الريح.