responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 4  صفحة : 509

قال: فصار من ولد فهر في ساعته.

كان يقول: أنا ألأم العرب:

قال يحيى بن عليّ و حدّثني أحمد بن يحيى الكاتب قال حدّثني العبّاس بن هشام الكلبيّ عن أبيه قال:

كان ابن هرمة يقول: أنا ألأم العرب، دعيّ أدعياء: هرمة دعيّ في الخلج، و الخلج أدعياء في قريش.

قصته مع أسلميّ ضافه:

حدّثني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثنا الزّبير بن بكّار قال حدّثني عمر بن أبي بكر المؤمّلي قال حدّثني عبد اللّه بن أبي عبيدة بن محمد بن عمّار بن ياسر قال:

زرت عبد اللّه بن حسن بباديته و زاره ابن هرمة، فجاء رجل من أسلم؛ فقال ابن هرمة لعبد اللّه بن حسن:

أصلحك اللّه! سل الأسلميّ أن يأذن لي أن أخبرك خبري و خبره. فقال له عبد اللّه بن حسن: ائذن له، فأذن له الأسلميّ. فقال له إبراهيم بن هرمة:/ إنّي خرجت- أصلحك اللّه- أبغي ذودا [1] لي،/ فأوحشت [2] و ضفت هذا الأسلميّ، فذبح لي شاة و خبز لي خبزا و أكرمني، ثم غدوت من عنده، فأقمت ما شاء اللّه. ثم خرجت أيضا في بغاء ذود لي، فأوحشت فضفته فقراني بلبن و تمر، ثم غدوت من عنده فأقمت ما شاء اللّه. ثم خرجت في بغاء ذود لي، فأوحشت، فقلت: لو ضفت الأسلميّ! فاللّبن و التمر خير من الطّوى؛ فضفته فجاءني بلبن حامض. فقال: قد أجبته- أصلحك اللّه- إلى ما سأل، فسله أن يأذن لي أن أخبرك لم فعلت. فقال له: ائذن له؛ فأذن له. فقال الأسلميّ:

ضافني، فسألته من هو؟ فقال: رجل من قريش، فذبحت له الشاة التي ذكر، و و اللّه لو كان غيرها عندي لذبحته له حين ذكر أنّه من قريش. ثم غدا من عندي و غدا عليّ الحيّ فقالوا: من كان ضيفك البارحة؟ قلت: رجل من قريش؛ فقالوا: لا و اللّه ما هو من قريش، و لكنه دعيّ فيها. ثم ضافني الثانية على أنه دعيّ في قريش، فجئته بلبن و تمر و قلت: دعيّ قريش خير من غيره. ثم غدا من عندي و غدا عليّ الحيّ فقالوا: من كان ضيفك البارحة؟ قلت الرجل الذي زعمتم أنّه دعيّ في قريش؛ فقالوا: لا و اللّه ما هو بدعيّ في قريش، و لكنّه دعيّ أدعياء قريش. ثم جاءني الثالثة، فقريته لبنا حامضا، و و اللّه لو كان عندي شرّ منه لقريته إيّاه. قال: فانخذل ابن هرمة، و ضحك عبد اللّه و ضحكنا معه.

لقيه ابن ميادة و طلب مهاجاته ثم تبين أنه يمزح:

أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء قال حدّثني الزّبير قال حدّثني نوفل بن ميمون قال:

لقي ابن ميّادة ابن هرمة، فقال ابن ميادة: و اللّه لقد كنت أحبّ أن ألقاك، لا بدّ من أن نتهاجى، و قد فعل الناس ذلك قبلنا، فقال ابن هرمة: بئس و اللّه ما دعوت إليه و أحببته، و هو يظنّه جادّا. ثم قال له ابن هرمة: أما و اللّه إنّني للّذي أقول:


[1] الذود: القطيع من الإبل من الثلاث إلى التسع، و قيل: ما بين الثلاث إلى الثلاثين، و لا يكون إلا من الإناث دون الذكور. قال النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: «ليس فيما دون خمس ذود صدقة».

[2] يقال: أوحش الرجل إذا جاع و نفد زاده.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 4  صفحة : 509
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست