ورد دمشق على إبراهيم بن المهدي فأخذ عنه جواريه غناء و انتشرت
أغانيه بها:
أخبرني رضوان
بن أحمد قال حدّثنا يوسف بن إبراهيم قال حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن المهديّ قال:
كتب إليّ جعفر
بن يحيى و أنا عامل للرشيد على جند دمشق: قد قدم علينا فليح بن أبي العوراء، فأفسد
علينا بأهزاجه و خفيفه كلّ غناء سمعناه قبله. و أنا محتال لك في تخليصه إليك،
لتستمتع به كما استمتعنا. فلم ألبث أن ورد عليّ فليح بكتاب الرشيد يأمر له بثلاثة
آلاف دينار. فورد عليّ رجل أذكرني لقاؤه الناس، و أخبرني أنه قد ناهز المائة،
فأقام عندي ثلاث سنين، فأخذ عنه جواريّ كلّ ما كان معه [من الغناء] [1]، و انتشرت
أغانيه بدمشق.
غنى موفق
ألحان فليح بفسطاط مصر عند مقدم عنبسة بن إسحاق:
قال يوسف: ثم
قدم علينا شابّ من المغنّين مع عليّ بن زيد بن الفرج الحرّانيّ، عند مقدم عنبسة بن
إسحاق فسطاط مصر، يقال له مونق؛ فغنّاني من غناء فليح: