responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 4  صفحة : 506

ورد دمشق على إبراهيم بن المهدي فأخذ عنه جواريه غناء و انتشرت أغانيه بها:

أخبرني رضوان بن أحمد قال حدّثنا يوسف بن إبراهيم قال حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن المهديّ قال:

كتب إليّ جعفر بن يحيى و أنا عامل للرشيد على جند دمشق: قد قدم علينا فليح بن أبي العوراء، فأفسد علينا بأهزاجه و خفيفه كلّ غناء سمعناه قبله. و أنا محتال لك في تخليصه إليك، لتستمتع به كما استمتعنا. فلم ألبث أن ورد عليّ فليح بكتاب الرشيد يأمر له بثلاثة آلاف دينار. فورد عليّ رجل أذكرني لقاؤه الناس، و أخبرني أنه قد ناهز المائة، فأقام عندي ثلاث سنين، فأخذ عنه جواريّ كلّ ما كان معه [من الغناء] [1]، و انتشرت أغانيه بدمشق.

غنى موفق ألحان فليح بفسطاط مصر عند مقدم عنبسة بن إسحاق:

قال يوسف: ثم قدم علينا شابّ من المغنّين مع عليّ بن زيد بن الفرج الحرّانيّ، عند مقدم عنبسة بن إسحاق فسطاط مصر، يقال له مونق؛ فغنّاني من غناء فليح:

[صوت [2]]

يا قرّة العين اقبلي عذري‌

ضاق بهجرانكم صدري‌

لو هلك الهجر استراح الهوى‌

ما لقي الوصل من الهجر

- و لحنه خفيف رمل- فلم أر بين ما غنّاه و بين ما سمعته في دار أبي إسحاق فرقا؛ فسألته من أين أخذه؟

فقال: أخذته بدمشق؛ فعلمت أنّه مما أخذه أهل دمشق عن فليح.

صوت من المائة المختارة

أ فاطم إنّ النأي يسلي ذوي الهوى‌

و نأيك عنّي زاد قلبي بكم وجدا

أرى حرجا ما نلت من ودّ غيركم‌

و نافلة ما نلت من ودّكم رشدا

و ما نلتقي من بعد نأي و فرقة

و شحط نوى إلّا وجدت له بردا


() عشراء و هي الناقة مضى لحملها عشرة أشهر قال الأزهري: و العرب يسمونها عشارا بعد ما تضع ما في بطونها، للزوم الاسم بعد الوضع، كما يسمونها لقاحا.

[1] زيادة عن ء، ط، م.

[2] زيادة عن ء، ط.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 4  صفحة : 506
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست