هو حميد بن ثور
بن عبد اللّه بن عامر بن أبي ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن
بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار. و هو من
شعراء الإسلام. و قرنه ابن سلّام بنهشل بن حرّيّ و أوس [1] بن مغراء.
هو مخضرم
أدرك عمر بن الخطاب:
و قد أدرك حميد
بن ثور عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه، و قال الشعر في أيّامه. و قد أدرك الجاهليّة
أيضا.
نهى عمر
الشعراء عن التشبيب فقال شعرا:
أخبرنا وكيع
قال حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد و عبد اللّه بن شبيب قالا حدّثنا إبراهيم بن
المنذر الحزاميّ قال حدّثني محمد بن فضالة النحويّ قال:
تقدّم عمر بن
الخطاب رضي اللّه عنه إلى الشعراء ألّا يشبّب أحد بامرأة إلّا جلده. فقال حميد [2]
بن ثور:
[1]
عدّه ابن سلام في الطبقة الثالثة من الشعراء الإسلاميين. أما حميد بن ثور و نهشل
بن حريّ فقد عدّهما في الطبقة الرابعة من الشعراء الإسلاميين. (راجع «طبقات
الشعراء» لمحمد بن سلام الجمحي ص 129، 130 طبع أوروبا).
[2] في م:
«فقال حميد بن ثور و كانت له صحبة فذكر شعرا فيه».
[3] السرحة:
الشجرة الطويلة، و يكنى الشعراء بها عن المرأة.
[4] العضاهة
بالكسر: أعظم الشجر أو كل ذات شوك أو ما عظم منها و طال، كالعضه كعنب و العضهة
كعنبسة، و الجمع: عضاه و عضون و عضوات.
[5] أي تزيد
عليها بحسنها و بهائها؛ من قولهم: راق فلان على فلان إذا زاد عليه فضلا.
[6] الظل: ما
كان أوّل النهار إلى الزوال. و الفيء: ما كان بعد الزوال إلى الليل. فالظل غربيّ
تنسخه الشمس، و الفيء شرقيّ ينسخ الشمس. و البرد: من معانيه الظل و الفيء. يقال:
البردان و الأبردان للظل و الفيء، و أيضا للغداة و العشيّ. و ظاهر الكلام يقتضي
أن يكون المراد من «البرد» في الموضعين هنا: الظل و الفيء، على أن تكون «من»
بيانية.
[7] في «معجم
البلدان» لياقوت في الكلام على سرحة: «تستظله».