/ الغناء فيه لعطرّد خفيف ثقيل بالوسطى عن حبش،
و يقال إنّه للدّلال. و فيه ليونس خفيف رمل. و فيه لإبراهيم الموصليّ خفيف ثقيل
أوّل بالبنصر عن عمرو.
شرب النبيذ و
كان لا يشربه فسكر حتى خلع ثيابه:
أخبرني الحسين
عن حماد عن أبيه عن مصعب بن عبد اللّه الزّبيريّ قال:
كان الدّلال لا
يشرب النبيذ، فخرج مع قوم إلى متنزّه لهم و معهم نبيذ، فشربوا و لم يشرب منه، و
سقوه عسلا مجدوحا [1]، و كان كلّما تغافل صيّروا في شرابه النبيذ فلا ينكره، و كثر
ذلك حتّى سكر و طرب، و قال: اسقوني من شرابكم، فسقوه حتى ثمل، و غنّاهم في شعر
الأحوص:
- لحن الدلال في هذا الشعر خفيف ثقيل أوّل
بالبنصر عن حبش. قال: و ذكر قوم أنّه للغريض-.
/ قال: و سكر
حتّى خلع ثيابه و نام عريانا، فغطّاه القوم بثيابهم و حملوه إلى منزله ليلا
فنوّموه و انصرفوا عنه.
فأصبح و قد
تقيّأ و لوّث ثيابه بقيئه، فأنكر نفسه، و حلف ألّا يغنّي أبدا و لا يعاشر من يشرب
النبيذ؛ فوفى بذلك إلى أن مات. و كان يجالس المشيخة و الأشراف فيفيض معهم في أخبار
الناس و أيّامهم حتى قضى نحبه.