- غنّى في هذه الأبيات معبد خفيف ثقيل أوّل
بالبنصر من رواية يونس و غيره- فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: «أنا أشهد
معك».
أنكرت عليه
عائشة شعرا له في مدحها:
أخبرنا أحمد
قال حدّثنا عمر قال حدّثنا زهير بن حرب قال حدّثني جرير عن الأعمش عن أبي الضّحى
عن مسروق، و أخبرني بها أحمد بن عيسى العجليّ قال حدّثنا سفيان بن وكيع قال حدّثنا
جرير عن الأعمش عن أبي الضّحى عن مسروق قال:
دخلت على عائشة
و عندها حسّان و هو يرثي بنتا [5] له، و هو يقول:
فقالت عائشة:
لكن أنت لست كذلك. فقلت لها: أ يدخل عليك هذا و قد قال اللّه عزّ و جلّ: (وَ
الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ)! فقالت: أ ما تراه في
عذاب عظيم قد ذهب بصره!
أخبر بوقعة
صفين قبل وقوعها:
أخبرنا محمد بن
خلف وكيع قال حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال حدّثنا ابن أبي أويس قال حدّثني
أبي
-
و أن التي بالجزع من بطن نخلة
و من دانها فل من الخير معزل
ثم أعقبهما
بالجملة التفسيرية الآتية: «أي خال من الخير. و يروى «و من دونها»، أي الصنم
المنصوب حول العزي».
[1] هو هود
عليه السّلام، و هو المشار إليه في قوله تعالى: (وَ اذْكُرْ أَخا
عادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ). و الأحقاف هنا: واد
بين عمان و أرض مهرة، أو هو رمل فيما بين عمان و حضرموت، أو رمال مشرفة على البحر
بالشحر من أرض اليمن.
[3] الجزع:
قرية عن يمين الطائف و أخرى عن شماله. و رواية «الديوان» في هذا البيت:
و أن التي بالسدّ من بطن نخلة
و من دانها فل من الخير معزل
[4] الفلّ: الذي لا خير عنده، كالأرض الفل و
هي التي لا نبت فيها و لا خير. (انظر التعليقات التي على «ديوان حسان» المطبوع
بأوروبا الذي أشرف على طبعه المستشرق الإنجليزي چيب). و بطن نخلة: موضع بين مكة و
الطائف.
[5] رجعنا
إلى هذه القصيدة في «ديوانه» فلم نجد فيها شيئا من الرثاء، و كلها في مدح عائشة و
الاعتذار عما رماها به هو و غيره من الإفك. (راجع «ديوانه» صفحة 162 من هذا الجزء)
و هي غير القصيدة التي ربى بها ابنته و إن كانت على قافيتها.
[6] رواية
«الديوان»: «خصان رزان إلخ». و امرأة رزان إذا كانت ذات ثبات و وقار و عفاف و كانت
رزينة في مجلسها. و امرأة حصان (بفتح الحاء): عفيفة بينة الحصانة.
[7] الغرثى:
الجائعة، أي إنها تصبح جائعة من لحوم الناس. و المراد أنها لا تغتابهم.