responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 4  صفحة : 276

أراكنّ ترقعن الخروق بمثلها

و أيّ لبيب يرقع الخرق بالخرق‌

و هل يصلح المهراس [1] إلا بعوده‌

إذا احتيج منه ذات يوم إلى الدّقّ‌

حدّثني الصّوليّ قال حدّثني الغلابيّ قال حدّثني مهديّ بن سابق قال:

تهدّد عبد اللّه بن معن أبا العتاهية و خوّفه و نهاه أن يعرض لمولاته سعدى؛ فقال أبو العتاهية:

ألا قل لابن معن ذا ال

ذي في الودّ قد حالا

لقد بلّغت ما قال‌

فما باليت ما قالا

و لو كان من الأسد

لما صال و لا هالا

فصغ ما كنت حلّيت‌

به سيفك خلخالا

و ما تصنع بالسيف‌

إذا لم تك قتّالا

و لو مدّ إلى أذني

ه كفّيه لما نالا

قصير الطّول و الطّيل

ة [2] لا شبّ و لا طالا

أرى قومك أبطالا

و قد أصبحت بطّالا

ضربه عبد اللّه بن معن فهجاه:

حدّثنا الصّوليّ قال حدّثنا محمد بن موسى قال حدّثني سليمان المدائنيّ قال:

احتال عبد اللّه بن معن على أبي العتاهية حتى أخذ في مكان فضربه مائة سوط ضربا ليس بالمبرّح غيظا عليه، و إنما لم يعنف في ضربه خوفا من كثرة من يعنى به؛ فقال أبو العتاهية يهجوه:

جلدتني بكفّها

بنت معن بن زائده‌

جلدتني فأوجعت‌

بأبي تلك جالده‌

و تراها مع الخص

يّ على الباب قاعدة

تتكنّى كنى الرجا

ل بعمد مكايده‌

جلدتني و بالغت‌

مائة غير واحده‌

اجلديني و اجلدي‌

إنّما أنت والده‌

و قال أيضا:

ضربتني بكفّها بنت معن‌

أوجعت كفّها و ما أوجعتني‌

و لعمري لو لا أذى كفّها إذ

ضربتني بالسّوط ما تركتني‌


[1] المهراس: الهاون.

[2] الطيلة هنا: العمر.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 4  صفحة : 276
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست