responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 257

لقد خاب من أولاد آدم من مشى‌

إلى الناس مغلول القلادة أزرقا [1]

أخاف وراء القبر إن لم يعافني‌

أشدّ من القبر التهابا و أضيقا

/ إذا جاءنى يوم القيامة قائد

عنيف و سوّاق يقود الفرزدقا [2]

رواية أخرى له مع الحسن‌

: أخبرنا أحمد: قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا حيان [3] بن هلال: قال: حدثنا خالد بن الحر: قال:

رأيت الحسن في جنازة أبي رجاء العطارديّ، فقال للفرزدق: ما أعددت لهذا اليوم؟ فقال: شهادة أن لا إله إلا اللّه منذ بضع و تسعين [4] سنة، قال إذا تنجو إن صدقت. قال: و قال الفرزدق: في هذه الجنازة خير الناس و شر الناس، فقال الحسن: لست بخير الناس و لست بشرهم.

يذكر ذنوبه فينشج‌

: أخبرنا ابن عمار، عن أحمد بن إسرائيل، عن عبيد اللّه بن محمد القرشيّ بطوس، قال:

حدثني يزيد بن هاشم العبديّ: قال: حدثنا أبي: قال: حدثنا فضيل الرّقاشيّ قال:

خرجت في ليلة باردة، فدخلت المسجد، فسمعت نشيجا و بكاء كثيرا، فلم أعلم من صاحب ذلك، إلى أن أسفر الصبح، فإذا الفرزدق، فقلت: يا أبا فراس، تركت [5] النّوار، و هي لينة الدّثار دفئة الشّعار، قال: إني و اللّه ذكرت ذنوبي، فأقلقتني، ففزعت إلى اللّه عز و جلّ.

تنجيه شيبته من النار

: أخبرني وكيع، عن أبي العباس مسعود بن عمرو بن مسعود الجحدريّ قال: حدثني هلال بن يحيى [6] الرازيّ: قال: حدثني شيخ كان ينزل سكة قريش: قال:

/ رأيت الفرزدق في النوم فقلت: يا أبا فراس، ما فعل اللّه بك؟ قال: غفر لي بإخلاصي يوم الحسن، و قال:

لو لا شيبتك لعذّبتك بالنار.

رواية أخرى في لقائه مع الحسين‌

: أخبرني هاشم الخزاعيّ عن دماذ، عن أبي عبيدة، عن لبطة بن الفرزدق، عن أبيه: قال:

لقيت الحسين بن عليّ- صلوات اللّه عليهما- و أصحابه بالصّفاح، و قد ركبوا الإبل، و جنّبوا الخيل، متقلّدين السيوف، متنكبين القسيّ، عليهم يلامق [7] من الديباج، فسلمت عليه، و قلت: أين تريد؟ قال: العراق، فكيف تركت الناس؟ قال: تركت الناس قلوبهم معك، و سيوفهم عليك، و الدنيا مطلوبة، و هي في أيدي/ بني أمية، و الأمر


[1] يراد بالقلادة الطوق، و بغلها إطباقها، و يراد بقوله «أزرقا» ما ورد في التنزيل من أن المجرمين يحشرون إلى جهنم زرقا.

[2] في هج «يسوق» بدل «يقود».

[3] في هج «حسان» بدل «حيان».

[4] في هج «و ثمانين» بدل «و تسعين».

[5] يريد أنه يبكي لفراق النوار.

[6] في هج «هلال بن عيسى» بدل «هلا بن يحيى».

[7] في هج «يلانق» و هو تحريف «يلامق» و واحدة «يلمق» و هو القباء: فارسي معرب.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست