responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 202

و قوله:

و لقد دنت لك بالتخلّف إذ دنت‌

منها بلا بخل و لا مبذول [1]

و كأنّ لون رضاب فيها إذ بدا

برد بفرع بشامة مصقول [2]

و قوله فيها لمالك بن المنذر:

إنّ ابن ضبّاري ربيعة مالكا

للّه سيف صنيعة مسلول [3]

ما نال من آل المعلّى قبله‌

سيف لكل خليفة و رسول [4]

/ ما من يدي رجل أحقّ بما أتى‌

من مكرمات عطاية الأخطار [5]

من راحتين يزيد يقدح زنده‌

كفّاهما و يشدّ عقد جوار [6]

و قوله:

إذا جئته أعطاك عفوا و لم يكن‌

على ماله حال الندى منك سائله [7]

لدى ملك لا تنصف النعل ساقه‌

أجل لا، و إن كانت طوالا حمائله [8]

و قوله:

و الشيب ينهض في الشباب كأنه‌

ليل يسير بجانبيه نهار

لا يكذب في مدحه‌

: قال أبو خليفة: أخبرنا محمد بن سلام قال: حدثني شعيب بن صخر، عن محمد بن زياد، و أخبرني به الجوهري و جحظة عن ابن شبّة، عن محمد بن سلام، و كان محمد في زمام الحجاج زمانا قال:

انتهيت إلى الفرزدق بعد موت الحجاج بالرّدم [9] و هو قائم و الناس حوله [9] ينشد مديح سليمان بن عبد الملك:

و كم أطلقت كفاك من غلّ بائس‌

و من عقدة ما كان يرجى انحلالها

كثيرا من الأيدي التي قد تكتّفت‌

فككت و أعناقا عليها غلالها [10]

قال: قلت: أنا و اللّه أحدهم، فأخذ بيدي و قال: أيها الناس سلوه عما أقول و اللّه ما كذبت قط.

يأبى حين يريد

: أخبرني جحظة قال: حدثني ابن شبة، عن محمد بن سلّام فذكر مثله و قال فيه: و اللّه ما كذبت قط و لا أكذب أبدا.


(1- 2) دنت، أي حبيبته، البشام: نوع من الشجر، و البيتان شاهد أيضا على الإقواء.

(3- 4) في هج «جباري» و في أخرى «حباري»، و في هد، هج، «ما زال» بدل «ما نال» «مالكا» بدل من ابن، رسول في البيت الثاني عطف على سيف، فإن عطف على خليفة كان في البيت إقواء.

(5- 6) يمدح رجلا فيقول: لا يدين أحق بالمكرمات من يده اللتين يستعين بهما يزيد و يشد بهما عقد جواره.

[7] ف «الردى» تحريف لكلمة «الندى» و المعنى إذا جئته أعطاك عفوا، و لم يكن منك سائل له عند العطاء.

[8] لا تنصف النعل ساقه: لا تبلغ نصفها، كناية عن قصر النعل، و إن كانت طوالا حمائله: كناية عن طول القامة، يريد أنه قصير النعل، لكيلا تعوقه عن الحركة، و إن كان طويل القامة، و قوله «أجل» تأكيد لمضمون الجملة، و قوله «لا» تأكيد «للا» في المصراع الأول، و هذان البيتان و ما قبلهما تكملة من هج، هد.

(9- 9) التكملة من هد.

[10] كثيرا مفعول مقدم لفككت، و الغلال: جمع غل، و هو الطوق و جاء في «اللسان» جمع الغل أغلال لا يكسر على غير ذلك.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست