responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 201

/ و كان يداخل الكلام، و كان ذلك يعجب [1] أصحاب النحو، من ذلك قوله يمدح هشام بن إسماعيل المخزوميّ خال هشام بن عبد الملك:

و أصبح ما في الناس إلا مملّكا

أبو أمه حيّ أبوه يقاربه [2]

و قوله:

تاللّه قد سفهت أميّة رأيها

فاستجهلت سفهاؤها حلماءها [3]

و قوله:

أ لستم عائجين بنا لعنّا

نرى العرصات أو أثر الخيام [4]

فقالوا: إن فعلت فأغن عنا

دموعا غير راقئة السّجام [5]

و قوله:

فهل أنت إن ماتت أتانك راحل‌

إلى آل بسطام بن قيس فخاطب [6]

و قوله:

فنل مثلها من مثلهم ثم دلّهم‌

على دارميّ بين ليلى و غالب [7]

و قوله:

تعال فإن عاهدتني لا تخونني‌

نكن مثل من- يا ذئب- يصطحبان [8]

/ و قوله:

إنا و إياك إن بلّغن أرحلنا

كمن بواديه بعد المحل ممطور [9]

و قوله:

بنى الفارق أمّك و ابن أروى‌

به عثمان مروان المصابا [10]

/ و قوله:

إلى ملك ما أمّه من محارب‌

أبوه و لا كانت كليب تصاهره [11]

و قوله:

إليك أمير المؤمنين رمت بنا

هموم المنا و الهوجل المتعسّف [12]

و عضّ زمان يا بن مروان لم يدع‌

من المال إلا مسحتا أو مجلّف [13]


[1] لا نعتقد أن هذا التداخل كان يعجب النحاة و إنما كانوا يستشهدون به، أما علماء البلاغة فيستشهدون بهذا التداخل على التعقيد اللفظي الذي ينافي الفصاحة.

[2] أصل تركيب البيت «و أصبح ما في الناس حي يقاربه إلا مملكا أبو أمه أبوه» هاء يقاربه تعود على خال هشام بن عبد الملك و هاء أمه تعود على هشام بن عبد الملك، و هاء «أبوه» تعود على خال هشام، أي لا حي يشابه خال الملك إلا الملك الذي جده أبو خاله.

و في رواية «و ما مثله» بدل «و أصبح» و البيت على تعقيده تافه المعنى، و لو قال:

و أصبح ما في الناس إلا مملكا

أبو أمه أبوه حي يقاربه‌

لكان أقل تعقيدا مع استقامة الوزن.

[3] سفه رأيه: حمله على السفه.

[4] لعنا، أصلها «لعلنا» و هذا هو موضع الشاهد.

[5] غير راقئة السجام «دائمة الهملان».

[6] و في رواية «فاتت» بدل «ماتت» و البيت متعلق بالمساجلة التي دارت بينه و بين جرير بشأن حدراء، و قد تقدم ذكرها، و إن لم يرد فيها هذا البيت.

[7] تقدم هذا البيت في المساجلة المشار إليها برواية أخرى، و الأولى أصح.

[8] الخطاب للذئب، و المداخلة هنا هي فصله بين الموصول «من» وصلته «يصطحبان» بالنداء.

[9] ضمير «إياك» للممدوح، «و نون بلغن» للرواحل، ممطور: خبر مبتدأ محذوف، تقديره هو، يعني إذا بلغناك كنا كمن أمطر واديه بعد الجدب.

[10] في بعض النسخ «نما» بدل «بنى» و في بعضها «فما» و الذي نختاره على ما فيه من معاظلة هو رواية «الديوان»:

هو السيف الذي نصر ابن أروى‌

به عثمان مروان المصابا

على أن يكون «مروان» بدلا من ابن أروى، و «عثمان» مفعولا به، و «المصابا» صفته.

[11] لعل تركيب البيت السليم إلى ملك أبوه محارب، ما أمه من كليب و لا كانت تصاهره، و ليس بعد ذلك تعسف.

(12- 13) الهوجل المتعسف: الدليل المتعسف، المسحت: الكسب الخبيث، المجلف: الموقع صاحبه في الجدب، و في البيتين إقواء.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 201
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست