قال: فبلغ هذا الشّعر ابن
الزبير، و خرج للصلاة فرأى الفرزدق في طريقه، فغمز عنقه، فكاد يدقها، ثم قال:
لقد أصبحت عرس
الفرزدق ناشزا
و لو رضيت رمح استه لاستقرّت
و قال: هذا الشعر لجعفر بن
الزبير.
[5] و
قيل: إن الذي كان تقرّر عليه عشرة آلاف درهم، و إنّ سلم بن زياد أمر له بعشرين ألف
درهم مهرا و نفقة، فقبضها، فقالت له زوجته أمّ عثمان بنت عبد اللّه/ بن عمرو بن
أبي العاص الثقفيّة: أ تعطي عشرين ألف درهم و أنت محبوس [6]؟ فقال:
[2]
تعلل: من تعلل، بمعنى: أبدى الحجة و
تمسك بها، كأنه يقول: كفوا يا بني قريش عن ادعائكم الشرف على بني تميم الذين
غدرتموهم بخيانتكم إياهم، و كان عذابهم على أيدي محالفيهم و أصدقائهم و في بعض
النسخ:
فمهلا عن تذلل من
عززتم
بجولته و عزّبه الحميم
و المعنى: كفوا عن إذلال
من كان سببا في عزتكم، و لعل هذه الرواية أنسب.
[3]
الصفاة: الصخرة، و العصوم: الأوساخ، يقول:
أنا صفاة عالية نقية لا يعف عليها طير، و لا تعلق بها الأوساخ.
[4]
الخور: النوق الغزر، جمع خوارة،
الصفايا: المتنقاة، جمع صفية، العكوم: مجمع عكم- بكسر العين- و هو ما يحمله الرجل
على ظهره من طعام، كأنه يقول: أنا ابن من عقر النوق بضوّى حين حطت الرحال و حان
وقت الطعام و لعله يشير إلى ما نحره أبوه من إبل في خلافة عثمان لبني حنظلة على
نحو ما سبق.
[5]
(من هنا إلى رقم 6 في الصفحة التالية)
تكملة من «المختار».
[6]
يبدو أنه كان في حبس ابن الزبير كما
هو واضح من الأبيات التالية.
[7]
المعروف: مفعول ثان مقدم ليمنع، و
سؤاله: مفعول أول مؤخر.