/
أميّ يا ابن الأسكر بن مدلج
لا تجعلن [1] هوازنا كمذحج
إنك إن تلهج بأمر تلجج [2]
ما النّبع في مغرسه كالعوسج
و لا الصّريح المحض كالممزّج
و قال مرّة بن دودان العقيلي، و كان عدوّا لعامر بن الطفيل:
يا ليت شعري عنك يا يزيد
ما ذا الذي من عامر تريد؟
لكلّ قوم فخرهم عتيد
أ مطلقون نحن أم عبيد؟
/ لا بل عبيد زادنا الهبيد [3]
فزوّج أمية يزيد [4] فقال يزيد في ذلك:
يا للرجال لطارق الأحزان
و لعامر بن طفيل الوسنان
كانت إتاوة قومه لمحرّق [5]
زمنا و صارت بعد للنعمان
عدّ [6] الفوارس من هوازن كلّها
كثفا [7] عليّ و جئت بالديان
فإذا لي الفضل المبين بوالد
ضخم الدّسيعة [8] أزأنيّ [9] و يمان
يا عام إنك فارس متهوّر
غضّ الشباب أخو ندى و قيان
/ و اعلم بأنك يا ابن فارس قرزل
دون الذي تسمو له و تدانى
ليست فوارس عامر بمقرّة
لك بالفضيلة في بني عيلان
فإذا لقيت بني الخميس و مالكا
و بني الضّباب و حيّ آل قنان
فاسأل من المرء المنوّه باسمه
و الدافع الأعداء عن نجران؟
يعطى المقادة في فوارس قومه
كرما لعمرك و الكريم يمان [10]
فقال عامر بن الطفيل مجيبا له:
و لما يجيء به بنو الدّيان
فخروا عليّ بحبوة لمحرّق
و إتاوة سلفت من النعمان
[1] في ب، س «لا تخلن» تحريف.
[2] في ف «تلهج».
[3] الهبيد: الحنظل.
[4] في ف «يزيد بن عبد المدان ابنته».
[5] ممن يلقبون بالمحرق: عمرو بن هند، و الحارث بن عمرو.
[6] في ب، س «غدت».
[7] الكثف: الكثرة و الالتفاف.
[8] الدسيعة: الجفنة و المائدة الكريمة.
[9] أزأنيّ: لغة في يزني، نسبة إلى يزن، بطن من حمير، و واد لهم: حماه أحد ملوكهم، فسمي بذي يزن. و في ف «زانني و نماني».
[10] في ب، س «معان».