responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 157

فكان اغتراب بالغراب ونية

و بالبان بين بيّن لك طائره [1]

و قال السّمهري في الحبس يحرض أخاه مالكا على ابني فائد:

فمن مبلغ عنّي خليلي مالكا

رسالة مشدود الوثاق غريب‌

و من مبلغ حزما و تيما و مالكا

و أرباب حامي الحفر رهط شبيب‌

ليبكوا التي قالت بصحراء منعج‌

لي الشّرك يا بني فائد بن حبيب [2]

أ تضرب في لحمي بسهم و لم يكن‌

لها في سهام المسلمين نصيب [3]

/ و قال السمهريّ يرقّق بني أسد:

تمنّت سليمى أن أقيل بأرضها

و أنّي لسلمى ويبها ما تمنّت [4]

ألا ليت شعري هل أزورنّ ساجرا

و قد رويت ماء الغوادي و علّت [5]

بني أسد هل فيكم من هوادة

فتغفر إن كانت بي النعل زلّت [6]

و بنو تميم تزعم أن البيت لمرة بن محكان السعديّ.

و قال السمهريّ في الحبس يذم قومه:

لقد جمع الحدّاد بين عصابة

تسائل في الأقياد ما ذا ذنوبها [7]

بمنزلة أمّا اللئيم فشامت‌

بها و كرام القوم باد شحوبها [8]

إذا حرسيّ قعقع الباب أرعدت‌

فرائص أقوام و طارت قلوبها [9]

ألا ليتني من غير عكل قبيلتي‌

و لم أدر ما شبّان عكل و شيبها؟

قبيلة «من» لا يقرع الباب وفدها

لخير و لا يهدي الصواب خطيبها [10]

/ نرى الباب لا نستطيع شيئا وراءه‌

كأنّا قنيّ أسلمتها كعوبها [11]


[1] نية: من نوى بمعنى بعد و انتقل.

[2] ليبكوا: من أبكى الرباعي، يريد من أشياعه أن يثكلوا هذه المرأة التي شدت وثاقه، و شاركت أخويها في جعله.

[3] يقصد التعجب من أن تسهم هذه المرأة في جعله، مع أن المرأة ليست بذات نصيب في الجهاد و غيره من الحروب.

[4] ويبها: ويحها.

[5] ساجر: مكان باليمامة يحن إليه.

[6] فاعل تغفر ضمير الهوادة، أو ضمير القبيلة- بني أسد- على أن في الكلام التفاتا.

[7] جمع الحداد ... إلخ: يعني القيود التي صنعها لهؤلاء المساجين.

[8] كنى بالشحوب البادي عن الشفقة و الرثاء لهؤلاء المساجين.

[9] الحرسي: من يطلق عليه الآن رجل الشرطة، الفرائص: جمع فريصة، و هي عضلة بين الكتف و الصدر ترتعد عند الفزع، و البيت في وصف حال السجين.

[10]

«قبيلة لا يقرع لها الباب ...

إلخ» كذا بالأصول، و قد زدنا كلمة من بعد قبيلة، و هي زيادة لازمة لإقامة الوزن و المعنى معا، و ربما كانت «قبيلتنا» و على تصويبنا يكون المعنى: قبيلة رجال لا يأتي وفدها بخير، و لا يهدي خطيبها إلى صواب.

[11] نرى الباب ... إلخ: نحن سجناء لا نستطيع تجاوز باب السجن، و في هد:

«كأنا قنا قد أسلمتها كعوبها»

، و الوزن و المعنى على كلا الروايتين سليمان، و قنى: جمع قناة، و قناة الرمح: أعلاه، و كعبه: أسفله.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست