مصمّما على عروة، و هو لا
يعلم بموضع أبي خراش، فوثب عليه أبو خراش، فضربه على حبل عاتقه حتى بلغت الضّربة
سحره [1]، و انهزمت ثمالة، و نجا أبو خراش و عروة. و قال أبو خراش يرثي أخاه و من
قتلته ثمالة و كنانة من أهله، و كان الأصمعيّ يفضّلها:
: قالوا: و أما أبو الأسود فقتلته فهم بياتا تحت الليل،
و أما الأبحّ فكان شاعرا، فأمسى بدار بعرعر من ضيم، فذكر لسارية بن زنيم العبديّ
أحد بني عبد بن عديّ بن الدّيل، فخرج بقوم من عشيرته يريده و من معه، فوجدوهم قد
ظعنوا. و كان بين بني عبد بن عدي بن الدّيل و بينهم حرب، فقال الأبحّ في ذلك:
[4]
حجزا جمع حجزة- بضم الحاء- و هي موضع
التكة من السراويل، و ذلك كناية عن العفاف، و النثا: الحديث، لف: جمع ألف، و هو
الثقيل البطيء، أو ألفه العيي، المعازل: المجردون من السلاح.
[7]
اللوذعي: الخفيف الذكي، الحلاحل:
السيد الشجاع، و جدعت أنوفهم كناية عن ذلهم و استكانتهم بعد موته.
[8]
بنو العلات: من أبوهم واحد و أمهاتهم
مختلفة، و لعله يقصد بهم القبائل التي تضافرت عليه، و قتلت إخوته، يقول: إنهم حين
تألبوا عليه لم تؤثر سهامه فيهم، بل تلقوها بأيديهم. الشمائل: كناية عن عدم
الإصابة.
[9]
ساري: ترخيم سارية، عرعر: مكان، و
قوله «الثأر المنيم» يريد الثأر
الذي إذا أدركه أهله ناموا و استراحوا، و في ف
«لأنت بعرعر الثاوي المقيم»
و يبدو من السياق أن بني
معاوية المشار إليهم في البيت التالي كانوا وتروا سارية، فخشيهم، و نام عن طلب
الثأر.
[10]
في هد «معاوية بن بكر» بدل «معاوية بن صخر»، و مربع، و ضيم: مكانان متقاربان، يقول:
تركتهم دون أن تثأر منهم، و هم عن كثب منك.