هو علقمة بن عبدة بن
النّعمان بن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مرّ بن
أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار.
واش يلقى جزاءه
: و كان زيد مناة بن تميم وفد هو و بكر بن وائل- و كانا
لدة عصر واحد- على بعض الملوك، و كان زيد مناة حسودا شرها طعّانا [2]، و كان بكر
بن وائل خبيثا منكرا داهيا فخاف زيد مناة أن يحظى [3] من الملك بفائدة، و يقلّ
معها حظّه، فقال له: يا بكر لا تلق الملك بثياب سفرك، و لكن تأهّب للقائه و ادخل
عليه في أحسن زينة، ففعل بكر ذلك، و سبقه زيد مناة إلى الملك، فسأله عن بكر، فقال:
ذلك مشغول بمغازلة النساء و التصدّي لهن، و قد حدّث نفسه بالتعرض لبنت الملك،
فغاظه ذلك، و أمسك عنه، و نمى الخبر إلى بكر بن وائل، فدخل إلى الملك فأخبره بما
دار بينه و بين زيد مناة، و صدقه عن، و اعتذر إليه مما قاله فيه عذرا قبله، فلما
كان من غد اجتمعا عند الملك، فقال الملك لزيد مناة: ما تحب أن أفعل بك، فقال: لا
تفعل ببكر شيئا إلا فعلت بي مثليه، و كان بكر أعور العين اليمنى، قد أصابها ماء
فذهب بها، فكان لا يعلم من رآه أنه أعور، فأقبل الملك على بكر بن وائل فقال له: ما
تحب أن أفعل بك يا بكر، قال: تفقأ عيني اليمنى، و تضعف لزيد مناة، فأمر بعينه
العوراء ففقئت، و أمر بعيني زيد مناة ففقئتا، فخرج بكر و هو أعور بحاله، و خرج زيد
مناة و هو أعمى.
سبب تسميته بعلقمة
الفحل
: و أخبرني بذلك محمد بن الحسن بن دريد، عن أبي حاتم،
عن أبي عبيدة.
و يقال لعلقمة بن عبدة علقمة
الفحل، سمّي بذلك لأنه خلف على امرأة امرئ/ القيس لما حكمت له على امرئ القيس بأنه
أشعر منه في صفة فرسة، فطلّقها، فخالفه عليها، و ما زالت العرب تسمية بذلك، و قال
الفرزدق: