responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 131

يحملن أترجّة، نضخ العبير بها

كأنّ تطيابها في الأنف مشموم [1]

كأنّ فأرة مسك في مفارقها

للباسط المتعاطي و هو مزكوم [2]

كأنّ إبريقهم ظبي على شرف‌

مفدّم بسبا الكتّان ملثوم [3]

قد أشهد الشّرب فيهم مزهر صدح‌

و القوم تصرعهم صهباء خرطوم [4]

الشعر لعلقمة بن عبدة، و الغناء لابن سريج، و له فيه لحنان أحدهما في الأول و الثاني خفيف ثقيل أول بالخنصر في مجرى البنصر عن إسحاق، و الآخر رمل بالخنصر في مجرى البنصر في الخامس و السادس من الأبيات، و ذكر عمرو بن بانة أن في الأربعة الأبيات الأول المتوالية لمالك خفيف ثقيل بالوسطى، و فيها ثقيل أول نسبه الهشاميّ إلى الغريض، و ذكر حبش أن لحن الغريض ثاني ثقيل بالبنصر، و ذكر حبش أن في الخامس و السادس خفيف رمل بالبنصر لابن سريج.


[1] الأترجة: يكنى بها عن محبوبته، نضخ: بلل: يريد أن رحالها تنفح ريحا طيبة.

[2] فأرة المسك: وعاؤه، للباسط المتعاطي: لمن يبسط يده بطلب العطاء، و لعلها للناشق.

[3] يعني إبريق الخمر، يشبهه بالظبي الواقف على مكان مرتفع، مفدم: مسدود بالفدام، و هو الخرق و نحوها، و سبا الكتان: خرقه، ملثوم: لابس اللثام: و ذلك كله كناية عن أن خمرهم مهيأة للشراب، و يبدو أن بين هذا البيت و ما قبله أبيات لم تذكر.

[4] الشرب: جماعة الشاربين، المزهر: آلة من آلات الغناء، صدح: صيغة مبالغة من صدح الصهباء: الخمر، الخرطوم: السريعة الإسكار.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 21  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست