قال: و كان مسلم قال هذه
القصيدة في قريش و كتمها، فوقعت إلى ابن قنبر، و أجابه عنها، و استعلى عليه و
هتكه، و أغرى به السّلطان، فلم يكن عند مسلم في هذا جواب أكثر من الانتفاء منها، و
نسبتها إلى ابن قنبر، و الادّعاء عليه أنّه ألصقها به و نسبها إليه، ليعرّضه
للسّلطان، و خافه فقال ينتفي من هذه القصيدة و يهجو تميما:
قصيدته في هجاء تميم
دعوت أمير المؤمنين و
لم تكن
هناك، و لكن من يخف يتجسّم
و إنّك إذ تدعو
الخليفة ناصرا
لكالمترقّي في السماء بسلّم
كذاك الصّدى تدعو من
حيث لا ترى
و إن تتوهّمه تمت في التّوهّم
هجوت قريشا عامدا و
نحلتني
رويدك يظهر ما تقول فيعلم
إذا كان مثلي في
قبيلي فإنّه
على ابني لؤيّ قصرة غير متهم
[1]
الجعاسيس: جمع جعسوس، و هو القصير. و
في مي «جعاميس». و الجعسوس: الرجيع.
يقال: رمى بجعاميس بطنه.