responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 80

10- نسب أبي قيس بن الأسلت و أخباره‌

نسبه‌

/ أبو قيس لم يقع إليّ اسمه غير ابن الأسلت [1]، و الأسلت لقب أبيه [2]، و اسمه عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عمارة بن مرّة بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر.

من شعراء الجاهلية

و هو شاعر من شعراء الجاهلية، و كانت الأوس قد أسندت إليه حربها، و جعلته رئيسا عليها، فكفى و ساد.

و أسلم ابنه عقبة بن أبي قيس، و استشهد يوم القادسيّة.

و كان يزيد بن مرداس السّلميّ أخو عباس بن مرداس الشاعر قتل قيس بن أبي قيس بن الأسلت في بعض حروبهم، فطلبه بثأره هارون بن النعمان بن الأسلت، حتى تمكّن من يزيد بن مرداس، فقتله بقيس بن أبي قيس، و هو ابن عمه.

و لقيس يقول أبوه أبو قيس بن الأسلت:

أ قيس إن هلكت و أنت حيّ‌

فلا تعدم مواصلة الفقير

و هذا الشّعر الذي فيه الغناء يقوله أبو قيس في خرب بعاث [3].

رأي الأوس في حربها

قال هشام بن الكلبي: كانت الأوس قد أسندوا أمرهم في يوم بعاث/ إلى أبي قيس بن الأسلت الوائليّ، فقام في حربهم و آثرها على كلّ أمر حتى شحب و تغيّر، و لبث أشهرا لا يقرب امرأة. ثم إنه جاء ليلة فدقّ على امرأته، و هي كبشة بنت ضمرة بن مالك بن عديّ بن عمرو بن عوف، ففتحت له؛ فأهوى إليها بيده فدفعته، و أنكرته، فقال:

أنا أبو قيس! فقالت: و اللّه ما عرفتك حتى تكلّمت. فقال في ذلك أبو قيس هذه القصيدة، و أولها [4]:

قالت و لم تقصد لقيل الخنا [5]:

مهلا فقد أبلغت أسماعي‌

استنكرت لونا له شاحبا [6]

و الحرب غول ذات أوجاع‌


[1] في هامش أ «اسمه صيفي، و هو أشهر من ألا يقع لأحد». و قال ابن حجر في الإصابة: و قيل عبد اللّه، و قيل غير ذلك.

[2] في ج «لقب عليه»، و في م «و الأسلت و اسمه صيفي، و هذا أشهر من ألا يقع لأحد».

[3] بعاث، بالضمّ: موضع من المدينة على ليلتين. و في ياقوت «و حكاه صاحب العين بالغين المعجمة، و لم يسمع من غيره».

[4] من قصيدة مفضلية برقم 75 (ص 283).

[5] لم تقصد: لم تأت القصد، و هو الوسط في الأمور، و هو العدل. و الخنا: الكلام الردي‌ء.

[6] رواية المفضليات «أنكرته حين توسمته».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست