ل إسحاق: حضرت بدار
الخليفة، و حضر عليّ بن هشام، فقال لي: أ تهجو أخي و تذكره بما لغني من القبيح؟
فقلت: أو يتعرّض أخوك لي و يتوعّدني! فو اللّه ما أبالي بما يكون منه؛ لأني أعلم
أنه لا يقدر لي على ضرّ، و النفع فلا أريده منه، و أنا شاعر مغنّ، و اللّه
لأهجونّه بما أفرى به جلده، و أهتك مروءته، ثم لأغنينّ في أقبح ما أقوله فيه غناء
تسري به الرّكبان. فقال لي: أو تهب لي عرضه، و أصلح بينكما؟ فقلت: ذاك إليك. و إن
فعلته فلك لا له. ففعل ذلك، و فعلته به.
ابن عائشة يهجو مصعبا و
صباحا
أخبرني عليّ بن سليمان
الأخفش، قال: حدثني محمد بن يزيد النحويّ، قال:
كان صباح بن خاقان
المنقريّ نديما لمصعب الزّبيري، فقال عبد الرحمن بن أبي عبد الرحمن بن عائشة- و
كان خليعا من أهل البصرة-:
أخبرني عليّ بن يحيى
المنجم، قال: حدثني أبي، قال: حدثني إسحاق،/ قال: دخلت على الفضل بن الربيع يوما،
فقال: ما عندك؟ قلت: بيتان أرجو أن يكونا فيما يستطرف، و أنشدته: