responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 10

هشام بأربعين ألف درهم. و كتب إلى خالد بأمانه و أمان أهل بيته، و أنه لا سلطان له عليهم.

قال: و جمعت له بنو أميّة بينها مالا كثيرا. قال: و لم يجمع من قصيدته تلك يومئذ إلّا ما حفظه الناس منها فألف. و سئل عنها، فقال: ما أحفظ منها شيئا؛ إنما هو كلام ارتجلته.

فقال: و ودّع هشاما، و أنشده قوله فيه:

ذكر القلب إلفه المذكورا

سبقه الشعراء إلى معنى في صفة الفرس‌

قال محمد بن كناسة: و كان الكميت يقول: سبقت الناس في هذه القصيدة من أهل الجاهلية و الإسلام إلى معنى ما سبقت إليه في صفة الفرس حين أقول:

يبحث التّرب عن كواسر في المش

رب لا يجشم السّقاة الصّفيرا

هذه رواية ابن عمار. و قد روى فيه غير هذا.

رواية أخرى في سبب المنافرة بينه و بين خالد

و قيل في سبب المنافرة بين خالد و الكميت غير هذا، نسخته من كتاب محمد بن يحيى الخرّاز، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الحاسب، قال: حدثني عبد الرحمن بن داود بن أبي أميّة البلخيّ، قال:

/ كان حكيم بن عيّاش [1] الأعور الكلبيّ ولعا بهجاء مضر، فكانت شعراء مضر تهجوه و يجيبهم، و كان الكميت يقول: هو و اللّه أشعر منكم. قالوا: فأجب الرجل. قال: إنّ خالد بن عبد اللّه القسريّ محسن إليّ فلا أقدر أن أردّ عليه، قالوا: فاسمع بأذنك ما يقول في بنات عمّك و بنات خالك من الهجاء، و أنشدوه ذلك؛ فحمي الكميت لعشيرته، فقال المذهبة [2].

ألا حيّيت عنّا يا مدينا

فأحسن فيها، و بلغ خالدا خبرها. فقال: لا أبالي ما لم يجر لعشيرتي ذكر، فأنشدوه قوله:

و من عجب عليّ لعمر أمّ‌

غذتك و غير هاتيا يمينا [3]

تجاوزت المياه بلا دليل‌

و لا علم تعسّف مخطئينا

فإنك و التحوّل من معدّ

كهيلة قبلنا و الحالبينا [4]

تخطّت خيرهم حلبا و نسئا [5]

إلى المولى المغادر هاربينا [6]

/ كعنز السّوء تنطح عالفيها

و ترميها عصيّ الذابحينا [7]


[1] في أ «حكيم بن عباس».

[2] المذهبة: لقب هذه القصيدة، و انظر حاشية 3 ص 3.

[3] في ما «تيّامنينا»، و في أ «تتأيمينا».

[4] في أ، ب «و الجالبينا».

[5] النس‌ء: اللبن الرقيق الكثير الماء، و في ب «و مسنّا».

[6] في ما «إلى الوالي»، و المثبت في أ، ب.

[7] في أ «و ترضيا» تحريف.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 17  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست