قال معبد: فسرّ يزيد لمّا
غنيته في هذين البيتين، و كساني و وصلني، ثم لما انصرم مجلسه انصرفت إلى منزلي
الذي/ أنزلته، فإذا ألطاف سلّامة قد سبقت ألطاف حبابة، و بعثت إليّ: إني قد عذرتك
فيما فعلت، لكن كان الحقّ أولى بك. فلم أزل في ألطافهما جميعا حتى أذن لي يزيد،
فرجعت إلى المدينة.
الشعر لكثير، و الغناء
لحنين، ثقيل أوّل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق. و ذكر ابن المكي و عمرو و
الهشامي أنه لمعبد. و فيه ثاني ثقيل ينسب إلى ابن سريج، و ليس بصحيح.
حبابة و يزيد بن عبد
الملك:
أخبرني الحرمي بن أبي
العلاء قال: حدّثني الزبير قال: حدّثني ظبية قالت: أنشدت حبابة يوما يزيد بن عبد
الملك:
لعمرك إنّني لأحبّ
سلعا
لرؤيتها و من بجنوب سلع
ثم تنفّست تنفّسا شديدا
فقال لها: مالك، أنت في ذمة أبي، لئن شئت لأنقلنّه إليك حجرا حجرا. قالت: و ما
أصنع به، ليس إياه أردت، إنّما أردت صاحبه. و ربّما قالت: ساكنه.