responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 95

ألطاف سلامة و حبابة لمعبد:

قال معبد: فسرّ يزيد لمّا غنيته في هذين البيتين، و كساني و وصلني، ثم لما انصرم مجلسه انصرفت إلى منزلي الذي/ أنزلته، فإذا ألطاف سلّامة قد سبقت ألطاف حبابة، و بعثت إليّ: إني قد عذرتك فيما فعلت، لكن كان الحقّ أولى بك. فلم أزل في ألطافهما جميعا حتى أذن لي يزيد، فرجعت إلى المدينة.

نسبة الصوت الذي غناه معبد الذي أوّله‌

فيا عزّ إنّ واش وشى بي عندكم‌

صوت‌

أ لم يأن لي يا قلب أنّ أترك الجهلا

و أن يحدث الشب الملمّ لي العقلا

على حين صار الرأس منّي كأنما

علت فوقه ندّافة العطب الغزلا [1]

فيا عزّ إن واش وشى بي عندكم‌

فلا تكرميه أن تقولي له مهلا [2]

/ كما لو وشى واش بودّك عندنا

لقلنا تزحزح لا قريبا و لا سهلا

فأهلا و سهلا بالذي شدّ وصلنا

و لا مرحبا بالقائل اصرم لها حبلا

الشعر لكثير، و الغناء لحنين، ثقيل أوّل بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق. و ذكر ابن المكي و عمرو و الهشامي أنه لمعبد. و فيه ثاني ثقيل ينسب إلى ابن سريج، و ليس بصحيح.

حبابة و يزيد بن عبد الملك:

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال: حدّثني الزبير قال: حدّثني ظبية قالت: أنشدت حبابة يوما يزيد بن عبد الملك:

لعمرك إنّني لأحبّ سلعا

لرؤيتها و من بجنوب سلع‌

ثم تنفّست تنفّسا شديدا فقال لها: مالك، أنت في ذمة أبي، لئن شئت لأنقلنّه إليك حجرا حجرا. قالت: و ما أصنع به، ليس إياه أردت، إنّما أردت صاحبه. و ربّما قالت: ساكنه.

نسبة هذا الصوت‌

لعمرك إنّني لأحبّ سلعا

لرؤيتها و من بجنوب سلع‌

تقرّ بقربها عيني و إنّي‌

لأخشى أن تكون تريد فجعي‌

حلفت بربّ مكة و الهدايا

و أيدي السّابحات غداة جمع [3]


[1] العطب، بضم و بضمتين: القطن. ما عدا ط، ج، ها، مط «الفطن».

[2] ج فقط «أهلا».

[3] جمع، بالفتح، هي المزدلفة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست