فبلغ ذلك النعمان بن بشير
فدخل على معاوية فحسر عن رأسه عمامته، و قال: يا أمير المؤمنين: أ ترى لؤما؟
قال: لا بل أرى كرما و
خيرا، ما ذاك؟ قال: زعم الأخطل أن اللؤم تحت عمائمنا. قال: أو فعل؟ قال: نعم. قال:
لك لسانه. و كتب فيه أن
يؤتى به. فلما أتي به سأل الرسول ليدخل إلى يزيد أوّلا، فأدخله عليه، فقال: هذا
الذي كنت أخاف. قال: لا تخف شيئا. و دخل على معاوية فقال: علام أرسل إليّ هذا
الرجل و هو يرمي من وراء جمرتنا؟ قال: هجا الأنصار. قال: و من زعم ذلك؟ قال:
النعمان بن بشير. قال: لا تقبل قوله عليه و هو يدّعي لنفسه، و لكن تدعوه بالبيّنة،
فإن ثبّت [1] شيئا أخذته به له. فدعاه بالبينة فلم يأت بها، فخلّى سبيله. فقال
الأخطل:
حدّثنا محمد بن العباس
اليزيدي قال: حدثنا أحمد بن الحارث الخراز قال: حدّثنا المدائني عن أبي عبد الرحمن
بن المبارك قال:
شبّب عبد الرحمن بن حسّان
بأخت معاوية، فغضب يزيد فدخل على معاوية فقال: يا أمير المؤمنين، اقتل عبد الرحمن
بن حسّان. قال: و لم؟ قال: شبّب بعمّتي. قال: و ما قال؟ قال قال: