responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 69

و ألّا ترزئي نفسا و مالا

يضرّك هلكه في طول عمري‌

[فقد كذبتك نفسك فاكذبيها

فإن جزع و إن إجمال صبر [1]

و إنّ الرزء يوم وقفت أدعو

فلم أسمع معاوية بن عمرو]

رأيت مكانه فعرضت بدءا

و أيّ مقيل رزء يا ابن بكر

إلى إرم و أحجار و صير

و أغصان من السّلمات سمر

/- صير، الواحدة صيرة، و هي حظيرة الغنم. و قوله: و أغصان من السلمات، أي ألقيت على قبره-

و بنيان القبور أتى عليها

طوال الدّهر من سنة و شهر

و لو أسمعته لسرى حثيثا

سريع السّعي أو لأتاك يجري‌

بشكّة حازم لا عيب فيه‌

إذا لبس الكماة جلود نمر

- أي كأنّ ألوانهم ألوان النمور، سواد و بياض من السلاح. عن أبي عبيدة-

فإمّا تمس في جدث مقيما

بمسهكة من الأرواح قفر [2]

فعزّ عليّ هلكك يا ابن عمرو

و ما لي عنك من عزم و صبر

لقاء صخر لابن حرملة:

/ قال أبو الحسن الأثرم: فلمّا دخل الشهر الحرام- فيما ذكر أبو عبيدة عن [أبي‌] [3] بلال بن سهم- من السّنة المقبلة، خرج صخر بن عمرو حتّى أتى بني مرّة بن عوف بن ذبيان، فوقف على ابني حرملة، فإذا أحدهما به طعنة في عضده- قال: لم يسمّه أبو بلال بن سهم. فأمّا خفاف بن عمير فزعم في كلمته تلك أنّ المطعون هاشم- فقال:

أيّكما قتل أخي معاوية؟ فسكتا فلم يحيرا إليه شيئا [4]، فقال الصّحيح للجريح: ما لك لا تجيبه؟ فقال: وقفت له فطعنني هذه الطعنة في عضدي، و شدّ أخي عليه فقتله، فأيّنا قتلت أدركت ثأرك، إلّا أنا لم نسلب أخاك. قال: فما فعلت فرسه الشّمّاء؟ قال: ها هي [تلك‌] [5] خذها. فردّها عليه [6] فأخذها و رجع، فلما أتى صخر/ قومه قالوا له:

اهجهم. قال: إنّ ما بيننا أجلّ من القذع، و لو لم أكفف نفسي إلّا رغبة عن الخنا لفعلت.

شعره في ذلك:

و قال صخر في ذلك:

و عاذلة هبّت بليل تلومني‌

ألا لا تلوميني كفى اللوم ما بيا


[1] و يروى «فإن جزعا و إن إجمال صبر» بالنصب. «الخزانة» (4: 442). و هذا البيت و ما بعده من ط، ها، مب فقط.

[2] المسهكة: ممر الريح. سهكت الريح؛ مرت مرا شديدا. و هذا الصواب من ط، ها، مب. و في سائر النسخ «بمسلهة».

[3] تكملة من ها.

[4] لم يحيرا: لم يرجعا و لم يردا. و هذا ما في ط، ح، م، ها، مب. و في سائر النسخ «فلم يخبراه شيئا».

[5] التكملة من مب.

[6] هذا ما في ط، ها، مب. و في ح، م «فرد عليه». و في سائر النسخ «فرد عليها».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست