responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 49

صفة الزرقاء و غنائها:

أخبرني الحسن بن علي قال: حدّثنا فضل اليزيديّ قال: حدّثني إسحاق الموصليّ قال: قال سليمان الخشّاب:

/ دخلت منزل ابن رامين فرأيت الزّرقاء جاريته و هي وصيفة، حين شال نهودها ثوبها عن صدرها، لها شارب كأنّه خطّ بمسك، يلحظه الطّرف و يقصر عنه الوصف، و ابن الأشعث الكوفيّ يلقي عليها، و الغناء له:

أيّة حال يا ابن رامين‌

حال المحبّين المساكين‌

تركتهم موتى و ما موّتوا

قد جرّعوا منك الأمرّين‌

/ و سرت في ركب على طيّة

ركب تهام و يمانين‌

يا راعي الذّود لقد رعتنا

ويلك من روع المحبّين‌

فرّقت جمعا لا يرى مثلهم‌

فجّعتهم بالرّبرب العين‌

ابن رامين أجل مقين بالكوفة:

أخبرني الحسن بن علي قال: حدّثني هارون بن محمد الزيات قال: قال أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل: كان ابن رامين مولى الزرقاء أجلّ مقيّن [1] بالكوفة و أكبرهم، و رامين أبوه مولى بشر بن مروان.

محمد بن الأشعث يلقي على الزرقاء و صواحباتها الغناء:

قال هارون: فحدّثني سليمان المديني قال: قال حمّاد بن إسحاق قال أبي: قال معاذ بن الطّبيب:

أتيت ابن رامين و عنده جواريه: الزّرقاء و صواحباتها، و عندهنّ فتى حسن الوجه نظيف الثّياب، عطر الريح، يلقى عليهنّ، فسألت عنه فقيل لي: هذا محمد بن الأشعث بن فجوة الزّهري. فمضيت به إلى منزلي و سألته المقام ففعل، و أتيته بطعام و شراب و غنّيته أصواتا من غناء أهل الحجاز، فسألني أن ألقيها عليه، فقلت: نعم و كرامة و حبّا، على أن تلقي عليّ أصواتا من صنعتك ألتذّ بها، و أقطع طريقي بروايتها، و أطرف أهل بلدي بها، ففعلت و فعل، فكان مما أخذته عنه من صنعته:

صوت‌

صاح إنّي عاد لي ما ذهبا

من هوى هاج لقلبي طربا [2]

أذكرتني الشّوق سلّامة أن‌

لم أكن قضيت منها أربا

و إذا ما لام فيها لائم‌

زاد في قلبي لحبّي عجبا [3]


[1] المقين: أراد به صاحب القيان.

[2] كذا على الصواب في ح، مب، مط. و في سائر النسخ «إني عازل» تحريف.

[3] ح «زاداني قلبي بحبي».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست