responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 261

يغتسل في مستحمّ له، فأخرج يده فصببتها في يده، فقال: وصلت رحما، و قد جاءتنا على حاجة. و أتيت القاسم فأبى أن يقبلها، فقالت لي امرأته: إن كان القاسم ابن عمّه فأنا لابنة عمّه. فأعطيتها. قال: فكان عمر يبعث بهذه الثّياب العمرية يقسّمها بين أهل المدينة، فقال ابن عمر: جزى اللّه من اقتنى هذه الثياب بالمدينة خيرا. و قال لي عمر: لقد بلغني عن صاحبك شي‌ء كرهته. قلت: و ما ذاك؟ قال: يعطي المهاجرين ألفا ألفا، و يعطي الأنصار سبعمائة سبعمائة. فأخبرته فسوّى بينهم [1].

شراء عمر بن عبيد اللّه جارية ثم ردّها على صاحبها

أخبرنا أحمد قال حدّثنا أبو زيد قال:

كانت لرجل جارية يهواها، فاحتاج إلى بيعها، فابتاعها منه عمر بن عبيد اللّه بن معمر، فلما قبض ثمنها أنشأت تقول:

هنيئا لك المال الذي قد قبضته‌

و لم يق في كفّيّ غير التحسّر

فإنّي لحزن من فراقك موجع‌

أناجي به قلبا طويل التفكّر

فقال: لا ترحلي. ثم قال:

و لو لا قعود الدّهر بي عنك لم يكن‌

يفرّقنا شي‌ء سوى الموت فاعذري‌

عليك سلام زيارة بيننا

و لا وصل إلا أن يشاء ابن معمر

فقال: قد شئت، خذ الجارية و ثمنها. فأخذها و انصرف.

شعر لزياد في استبطاء عمر بن عبيد اللّه‌

أخبرني عمي قال حدّثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال: حدّثني محمد بن زياد قال: حدّثني ابن عائشة قال:

استبطأ زياد الأعجم عمر بن عبيد اللّه بن معمر في زيارته إياه فقال:

أصابت علينا جودك العين يا عمر

فنحن لها نبغي التمائم و النّشر [2]

أصابتك عين في سماحك صلبة

و يا ربّ عين صلبة تفلق الحجر

سنرقيك بالأشعار حتّى تملّها

فإن لم تفق يوما رقيناك بالسّور [3]

فبلغته الأبيات فأرضاه و سرّحه.

هجاء زياد الأعجم عباد بن الحصين‌

أخبرني عمي قال: حدثني الكرانيّ قال حدثني العمريّ قال: حدثني من سمع حمادا الراوية يقول:


[1] ح «بينهما».

[2] النشر: جمع نشرة، بالضم، و هي ضرب من الرقية.

[3] ما عدا أ، مب، ها، ف «وقيناك».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست