و هي طويلة. و هذا من نادر
الكلام، و نقيّ المعاني، و مختار القصيد، و هي معدودة من مراثي الشّعراء في عصر
زياد و مقدّمها.
لابن جامع في الأبيات
الأربعة الأول غناء أوّله نشيد كلّه، ثم تعود الصّنعة إلى الثاني و الثالث في
طريقة الهزج بالوسطى.
و قد أخبرني علي بن سليمان
الأخفش، عن السكّري عن محمد بن حبيب، أنّ من الناس من/ يروي هذه القصيدة للصّلتان
العبديّ. و هذا قول شاذّ، و الصحيح أنّها لزياد قد دوّنها الرواة، غير مدفوع عنها.
مثل آخر من أمثلة لكنته
أخبرني محمد بن خلف وكيع
قال: حدثني إسحاق بن محمد النخعي قال: حدثنا ابن عائشة عن أبيه قال:
/ رثى
زياد الأعجم المغيرة بن المهلب فقال:
إنّ الشّجاعة و
السّماحة ضمّنا
قبرا بمرو على الطّريق الواضح
فإذا مررت بقبره
فاعقر به
كوم الهجان و كلّ طرف سابح
فقال له يزيد بن المهلب:
يا أبا أمامة، أ فعقرت أنت عنده؟ قال: كنت على بنت الهمار [4]. يريد الحمار.
أبيات لعض المحدثين في
نحو معنى مرثيته السابقة
أخبرني مالك بن محمد
الشيباني قال:
كنت حاضرا في مجلس أبي
العباس، فقلت و قد قرئ عليه شعر زياد الأعجم، فقرئت عليه قصيدته: