فقال لها لبيد: أحسنت لو
لا أنك استطعمته. فقالت: إنّ الملوك لا يستحيا من مسألتهم. فقال: و أنت يا بنية في
هذه أشعر.
سجود الفرزدق عند سماع
شعر له
أخبرني أحمد بن عبد العزيز
قال حدّثنا عمر بن شبة قال حدّثني محمد بن عمران الضبي قال: حدّثني القاسم بن يعلى
عن المفضّل الضبي قال:
قدم الفرزدق فمرّ بمسجد
بني أقيصر، و عليه رجل ينشد قول لبيد:
و جلا السّيول عن
الطّلول كأنها
زبر تجدّ متونها أقلامها
فسجد الفرزدق فقيل له: ما
هذا يا أبا فراس؟ فقال: أنتم تعرفون سجدة القرآن، و أنا أعرف سجدة الشعر.
سؤال القراء الأشراف له
عن أشعر الشعراء
أخبرنا أحمد بن عبد اللّه
بن عمار قال: حدّثنا يعقوب الثقفي، و ابن عيّاش، و مسعر بن كدام، كلّهم عن عبد
الملك بن عمير قال:
/ أخبرني
من أرسله القراء الأشراف- قال الهيثم: فقلت لابن عياش: من القرّاء الأشراف؟ قال:
سليمان بن صرد الخزاعيّ، و المسيّب بن نجبة الفزاريّ [3]، و خالد بن عرفطة
الزّهري، و مسروق بن الأجدع الهمداني، و هانئ بن عروة المرادي [4]- إلى لبيد بن
ربيعة و هو في المسجد، و في يده محجن فقلت: يا أبا عقيل، إخوانك يقرونك السلام و
يقولون: أيّ العرب أشعر؟ قال: الملك الضّليل ذو القروح. فردّوني إليه و قالوا: و
من ذو القروح؟
قال: امرؤ القيس. فأعادوني
إليه و قالوا: ثم من؟ قال: الغلاء ابن ثمان عشرة سنة. فردّوني إليه فقلت: و من هو؟
فقال: طرفة. فردّوني إليه
فقلت: ثم من؟ قال: صاح المحجن حيث يقول: