responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 234

و ليس لنا حيّ نضاف إليهم‌

و لكن لنا عود شديد شكائمه‌

[حرام و إن صلّيته و دهنته‌

تأوّده ما كان في السيف قائمه‌] [1]

أبيات الصوت قالها طفيل في وقعة أوقعها قومه بطي‌ء

و هذه القصيدة المذكورة فيها الغناء يقولها طفيل في وقعة أوقعها قومه بطيّئ، و حرب كانت بينه و بينهم.

سبب وقعته بطيّئ‌

و ذكر أبو عمرو الشيبانيّ و الطّوسيّ فيما رواه عن الأصمعيّ و أبي عبيدة:

أنّ رجلا من غنيّ يقال له قيس النّدامى [2]، وفد على بعض الملوك، و كان قيس سيدا جوادا، فلما حفل المجلس أقبل الملك على من حضره من وفود العرب فقال: لأضعنّ تاجي على أكرم رجل من العرب، فوضعه على رأس قيس و أعطاه ما شاء،/ و نادمه مدّة، ثم أذن له في الانصراف إلى بلده، فلما قرب من بلاد طيّى‌ء خرجوا إليه و هم لا يعرفونه، [فلقوه برمّان‌] [3] فقتلوه، فلما علموا أنّه قيس ندموا لأياديه [4] كانت فيهم، فدفنوه و بنوا عليه بيتا.

ثم إنّ طفيلا جمع جموعا من قيس فأغار على طيّى‌ء فاستاق من مواشيهم ما شاء، و قتل منهم قتلى كثيرة. و كانت هذه الوقعة بين القنان و شرقيّ سلمى [5]، فذلك قول طفيل في هذه القصيدة:

فذوقوا كما ذقنا غادة محجّر

من الغيظ في أكبادنا و التحوّب [6]

فبالقتل قتل و السّوام بمثله‌

و بالشّلّ شلّ الغائط المتصوّب [7]

تمثل أعرابي ببيت من شعر طفيل حين شمت بالحجاج بن يوسف‌

أخبرني علي بن الحسن [8] بن علي قال: حدّثنا الحارث بن محمد، عن المدائني، عن سلمة بن محارب قال:

لما مات محمد بن الحجاج بن يوسف جزع عليه الحجاج جزعا شديدا، و دخل الناس عليه يعزّونه و يسلّونه، و هو لا يسلو و لا يزداد إلّا جزعا و تفجّعا، و كان فيمن دخل عليه رجل كان الحجاج قتل ابنه يوم الزاوية، فلما رأى جزعه و قلّة ثباته للمصيبة شمت به و سرّ لما ظهر له منه، و تمثّل بقول طفيل:

فذوقوا كما ذقنا غداة محجّر

من الغيظ في أكبادنا و التحوب‌

و في هذه القصيدة يقول طفيل:


[1] التكملة من مب، ها، ف.

[2] في معظم الأصول «الدارمي»، صوابه في مب، و ها، ف و «معجم البلدان» (رمان) و «سمط اللآلئ» 546.

[3] التكملة من ح، أ، مب، ها، ف. و هي في أ «برقان»، تحريف. و قد أورد القصة ياقوت في رسم (رمان).

[4] ما عدا ح، مب، ها، ف «لأياد له».

[5] سلمى: أحد جبلي طيئ.

[6] رواية «الديوان» ص 14 «في أجوافنا». و التحوب: التوجع.

[7] يقال غاط في الوادي يغوط، إذا ذهب فيه. و التصويب: الانحدار. و انظر «ديوان طفيل» ص 14.

[8] ح «الحسين».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 234
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست