إنّ الفرزدق قال لسليمان:
يا أمير المؤمنين، هبّ لي هذا الأسير. فوهبه له فأعتقه، و قال الأبيات التي تقدّم
ذكرها، ثم أقبل على رواته و أصحابه فقال: كأنّي بابن المراغة و قد بلغه خبري فقال:
بسيف أبي رغوان سيف
مجاشع
ضربت و لم تضرب بسيف ابنه ظالم
ضربت به عند الإمام
فأرعشت
يداك و قالوا محدث غير صارم
قال: فما لبثنا غير مدّة
يسيرة حتّى جاءتنا القصيدة و فيها هذان البيتان، فعجبنا من فطنة الفرزدق.
/ و
أخبرني بهذا الخبر محمد بن خلف وكيع قال: حدّثنا محمد بن عيسى بن حمزة العلوي،
قال: حدّثنا أبو عثمان المازني قال:
زعم جهم بن خلف أنّ رؤبة
بن العجاج حدّثه. فذكر هذه القصيدة و زاد فيها.
قال: و استوهب الفرزدق
الأسير فوهبه له سليمان، فأعتقه و كساه، و قال قصيدته التي يقول فيها: