responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 223

صحب الحزين رجلا من بني عامر بن لؤيّ يلقب أبا بعرة، و كان استعمل على سعايات فلم يصنع إليه خيرا [1]، و كان قد صحب قبله عمرو بن مساحق و سعد بن نوفل [2] فأحمدهما [3]، فقال له:

/

صحبتك عاما بعد سعد بن نوفل‌

و عمرو فما أشبهت سعدا و لا عمرا

و جادا كما قصّرت في طلب العلا

فحزت به ذمّا و حازا به شكرا

أبو بعرة و ابن أبي عتيق‌

قال: و أبو بعرة هذا هو الذي كان يعبث [4] بجارية لابن أبي عتيق، فشكته إليه فقال لها: عديه فإذا جاءك فأدخليه إليّ. ففعلت فأدخلته عليه، و هو و شيخ من نظرائه جالسان في حجلة [5]، فلما رآهما قال: أقسم باللّه ما اجتمعتما إلّا على ريبة. فقال له ابن أبي عتيق: استر علينا ستر اللّه عليك.

قال: و آل أبي بعرة هم موالي آل أبي سمير. قال: فلما ولي المهديّ باعوا ولاءهم منه.

بقية هجاء الحزين لأبي بعرة

قال الزبير: و أنشدني عمي تمام الأبيات التي هجا بها أبا بعرة- و سمّاه لي فقال: و كان اسمه عيسى- و هي:

أولاك الجعاد البيض من آل مالك‌

و أنتم بنو قين لحقتم به نزرا

- نصب «نزرا» على الحال، كأنه قال: لحقتم به نزرا قليلا من الرجال-

نسوق بيعورا أميرا كأنما

نسوق به في كلّ مجمعة وبرا [6]

فإن يكن البيعور ذمّ رفيقه‌

قراه فقد كانت إمارته نكرا [7]

و متّبع البيعور يرجو نواله‌

فقد زاده البيعور في فقره فقرا [7]

/ أخبرني الحرمي قال: حدّثني الزبير قال: حدّثني صالح، عن عامر بن صالح قال:

مدح الحزين عمرو بن عمرو بن الزبير فلم يعطه شيئا.

هجاء الحزين لعمرو بن عمرو بن الزبير

و أخبرني بهذا الخبر عمي تامّا و اللفظ له، و لم يذكر الزبير منه إلّا يسيرا، قال: حدّثنا الكراني قال: حدّثنا العمري قال: حدّثني عطاء بن مصعب، عن عاصم بن الحدثان قال:


[1] السعاية: العمل على الصدقات. ب، س «فلم يصنع معه خيرا».

[2] ح، أ، م «عمرو بن مساحق» فقط.

[3] أحمد فلانا: رضي فعله و مذهبه. ب، س «فحمدها»، و سائر النسخ «فأحمدهما».

[4] في جمهور الأصول «يبعث»، و الوجه ما أثبت من مب، ها، ف.

[5] الحجلة: بيت كالقبة يستر بالثياب.

[6] كذا في م، مب. و هو عبث باسمه «أبو بعرة». و في ح، أ «بيغورا» و في ها، ف «بيقورا» و في س، ب «بغبور»، و بغبور، بالضم: لقب ملك الصين، و ليس مرادا. ف «دبرا». و في سائر النسخ ما عدا مب «زبرا» تحريف. و الوبر: دويبة على قدر السنور من دواب الصحراء حسنة العينين شديدة الحياء، يشبه بها الرجل تحقيرا له. انظر «اللسان» (وبر).

[7] كذا في م، مب. و في ح، أ «البيغور» و في ها، ف «البيقور»، و في س، ب «البغبور».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست