responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 220

على باب المسجد/ كما كان صاحبه عوّده إياه، فمرّ به صفوان فأخذه فحبسه و حبس الحمار، فأصبح و الحمار محبوس معه. فأنشأ يقول:

أيا أهل المدينة خبّروني‌

بأيّ جريرة حبس الحمار

فما للعير من جرم إليكم‌

و ما بالعير إن ظلم انتصار

فردّوا الحمار على صاحبه، و ضربوا الحزين الحدّ، فأقبل إلى مولى صفوان و هو في المسجد فقال:

نشدتك بالبيت الذي طيف حوله‌

و زمزم و البيت الحرام المحجّب‌

لزانية صفوان أم لعفيفة

لأعلم ما آتى و ما أتجنّب [1]

فقال مولاه: هو لزانية. فخرج و هو ينادي: إنّ صفوان ابن الزانية! فتعلّق به صفوان فقال: هذا مولاك يشهد أنك ابن زانية. فخلّى عنه.

نصيحته لابن عم في عدم زواجه له من امرأة و ما قال في ذلك‌

و قال محمد بن علي بن حمزة: و أخبرني الرياشي أنّ ابن عمّ للحزين استشاره في امرأة يتزوّجها، فقال له: إن لها إخوة مشائيم و قد ردّوا عنها غير واحد، و أخشى أن يردّوك فتطلق عليك ألسنا كانت عنك خرسا. فخطبها و لم يقبل منه فردّوه، فقال الحزين:

/

نهيتك عن أمر فلم تقبل النّهى‌

و حذّرتك اليوم الغواة الأشائما [2]

فصرت إلى ما لم أكن منه آمنا

و أشمتّ أعدائي و أنطقت لائما

و ما بهم من رغبة عنك قل لهم‌

فإن تسألوني تسألوا بي عالما [3]

شعره في هجاء سهيل بن عبد الرّحمن و مديح سفيان بن عاصم‌

و أخبرني عيسى بن الحسن قال: حدّثنا سليمان بن أبي شيخ قال: حدّثني عمر بن سلام مولى عمر بن الجعّاب [5]:

أنّ الحزين الديلي خرج مع ابن لسهيل بن عبد الرّحمن بن عوف، إلى منتزه لهم، فسكر الحزين و انصرف، فبات في الطريق و سلب ثيابه، فأرسل إلى سهيل يخبره الخبر و يستمنحه فلم يمنحه، و بلغ الخبر سفيان بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان فأرسل إليه بجميع ما يحتاج إليه، و عوّضه ثمن ثيابه، فقال الحزين في ذلك:

هلّا سهيلا أشبهت أو بعض أعما

مك يا ذا الخلائق الشكسه [6]


[1] في البيت إقواء.

[2] النهي: جمع نهية، بالضم، و هي اسم من النهي.

[3] في بعض الأصول «تسألوني عالما».

[4] ب، س «الساعي» مب «السامي».

[5] مب، ها «مولى عمر بن الخطاب».

[6] ما، في هذا زائدة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست