هو متمّم بن نويرة بن عمرو
[1] بن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن
مرّ بن أدّ بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار. و يكنى متمّم بن نويرة أبا نهشل.
كنية أخيه مالك و لقبه
و يكنى أخوه مالك أبا
المغوار. و كان مالك يقال له فارس ذي الخمار، قيل له ذلك بفرس كان عنده يقال له «ذو الخمار»، و فيه يقول و
قد أحمده في بعض وقائعه:
كان مالك بن نويرة شريفا
فارسا، و كان فيه خيلاء و تقدّم، و كان ذا لمّة كبيرة، و كان يقال له الجفول [3].
و كان مالك قتل في
الرّدّة، قتله خالد بن الوليد بالبطاح في خلافة أبي بكر، و كان مقيما بالبطاح،
فلما تنبأت سجاح اتّبعها ثم أظهر أنّه مسلم، فضرب خالد عنقه صبرا، فطعن عليه في
ذلك جماعة من الصحابة، منهم عمر بن الخطاب، و أبو قتادة الأنصاريّ، لأنه تزوّج
امرأة مالك بعده، و قد كان يقال إنّه يهواها في الجاهلية و اتّهم لذلك أنّه قتله
مسلما ليتزوّج امرأته بعده.
/ حدثنا
بالسبب في مقتل مالك بن نويرة محمد بن جرير الطبري قال:
كتب إليّ السريّ بن يحيى،
يذكر عن شعيب بن إبراهيم التيمي، عن سيف بن عمر، عن الصّقعب بن عطية عن أبيه:
[2]
الدواء، بفتح الدال: ما عولج به الفرس
من تضمير، و بكسرها: مصدر داواه يداويه. و الصنعة: حسن القيام عليه. و أطواء: جمع
طوى بالتحريك، و هو الطاوي البطن الجائع. يقول: جزاني ذو الخمار الذي أحسنت القيام
عليه و آثرته باللبن على عيالي فباتوا على الطوى زمنا، يقول: جزاني خيرا بما كان
منه من إنقاذ في مأزق الحرب. في الأصول «جزاني بلائي ذو الخمار وضيعتي» صوابه من كتاب «أسماء الخيل» لابن الأعرابي
ص 64.
[3]
إلى هنا ينتهي النقل من ابن سلام طبق
ما في النسخة المطبوعة ص 76.