responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 184

الشعر لأبي العتاهية، و الغناء لإبراهيم، رمل بالوسطى عن عمرو و الهشامي و إبراهيم.

و هذا الشعر يخاطب به أبو العتاهية عبد اللّه، و زائدة بن معن بن زائدة الشيباني، و كان صديقا و خاصا بهما.

غضب يزيد بن معن على أبي العتاهية

ثم إنّ يزيد بن معن غضب لمولاة لهم يقال لها سعدى، و كان أبو العتاهية يشبّب بها، فضربه مائة سوط، فهجاه و هجا إخوته، ثم أصلح بينهم مندل بن عليّ العبدي، و هو مولى أبي العتاهية، فعاد إلى ما كان عليه لهم.

فأخبرني وكيع قال: حدّثني حماد بن إسحاق عن أبيه. و أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار قال: حدّثني علي بن محمد النوفلي عن أبيه قالا: قول أبي العتاهية:

يا خليليّ من بني شيبان‌

يخاطب به عبد اللّه و يزيد ابني معن بن زائدة، أو قال عبد اللّه و زائدة.

شعر أبي العتاهية في سعدى‌

أخبرني ابن عمار قال: حدّثني زيد بن موسى بن حماد. و أخبرني محمد بن يحيى قال: حدّثني محمد بن سعيد. قال حدّثني أبو سويد عبد القوي بن محمد بن أبي العتاهية قال:

كان أبو العتاهية في حداثته يهوى امرأة من أهل الحيرة نائحة [1]، لها حسن/ و جمال و دماثة، و كان ممن يهواها أيضا عبد اللّه بن معن بن زائدة أبو الفضل؛ و كانت مولاة لهم يقال لها سعدى، و كان أبو العتاهية مغرما بالنساء فقال فيها:

ألا يا ذوات السحق في الغرب و الشرق‌

أفقن فإنّ النيك أشهى من السحق‌

أفقن فإنّ الخبز بالأدم يشتهى‌

و ليس يسوغ الخبز بالخبر في الحلق‌

أراكنّ ترقعن الخروق بمثلها

و أيّ لبيب يرقع الخرق بالخرق‌

و هل يصلح المراس إلّا بعوده‌

إذا احتيج منه ذات يوم إلى الدقّ‌

قال و قال فيه أيضا:

قلت للقلب إذ طوى وصل سعدى‌

لهواه البعيدة الأنساب‌

أنت مثل الذي يفرّ من القط

ر حذار الندى إلى الميزاب‌

قال محمد بن محمد في خبره: فغضب عبد اللّه بن معن لسعدى [2]، فضرب أبا العتاهية مائة فقال:

جلدتني بكفّها

بنت معن بن زائدة

جلدتني بكفّها

بأبي أنت جالده‌

جلدتني و بالغت‌

مائة غير واحده‌


[1] كذا في ها، مب. و في س «نافحة». و في ج «بامحة». و في أ «يافحة».

[2] أ «بسعدى» يقال غضب له، و لا يقال غضب به إلا للميت. أنشد في «اللسان» لدريد بن الصمة:

فإن تعقب الأيام و الدهر فاعلموا

بني قارب أنا غضاب بمعبد

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست