responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 168

و الصنعة فيه له. فقال له إسحاق: أحبّ أن تلقيه على بديح. ففعل. فلما صلّيت العشاء انصرف ذكاء، و قعد أبو جعفر يشرب- يعني مولاه [1]- و عنده قوم، و تخلّف صغير فغنّانا، فقال له إسحاق: أنت و اللّه يا غلام ماخوريّ.

و سكر محمد بن إسماعيل في آخر النّهار فغنانا:

دعوني أغصّ إذا ما بدت‌

و أملك طرفي فلا أنظر

/ فقال إسحاق لمحمد بن الحسن: آجرك اللّه في ابن عمّك! أي قد سكر فأقدم على الغناء بحضرتي.

نسبة هذا الصوت‌

صوت‌

هبوني أغضّ إذا ما بدت‌

و أملك طرفي فلا أنظر

فكيف احتيالي إذا ما الدموع‌

نطقن فبحن بما أضمر

أيا من سروري به شقوة

و من صفو عيشي به أكدر

أ منّي تخاف انتشار الحديث‌

و حظّي في ستره أوفر

و لو لم أصنه لبقيا عليك‌

نظرت لنفسي كما تنظر

الشعر للعباس بن الأحنف، و الغناء للزبير بن دحمان، ثقيل أول بالوسطى عن عمرو في الأبيات الثلاثة الأول. و فيها لعمرو بن بانة ماخوريّ. و في:

أيا من سروري به شقوة

لسليم هزج. و فيه ثاني ثقيل ينسب إلى حسين بن محرز، و إلى عباس منقار.

صوت‌

هذا أوان الشدّ فاشتدّي زيم‌

قد لفّها الليل بسوّاق حطم‌

ليس براعي إبل و لا غنم [2]

و لا بجزّار على ظهر و ضم‌

عروضه من الرجز. الشعر لرشيد بن رميض العنزي يقوله في الحطم، و هو شريح بن/ ضبيعة، و أمّه هند بنت حسّان بن عمرو بن مرثد، و الغناء ليزيد حوراء، خفيف ثقيل أوّل بالبنصر، و فيه خفيف رمل يقال إنّه لأحمد المكي.

الحطم و نجاته بقومه في المفازة

قال أبو عبيدة: كان شريح بن ضبيعة غزا اليمن في جموع جمعها من ربيعة، فغنم و سبى بعد حرب كانت بينه و بين كندة، أسر فيها فرعان [3] بن مهديّ بن معد يكرب عم الأشعث بن قيس، و أخذ على طريق مفازة فضلّ بهم‌


[1] أي مولى ذكاء، و هو أبو جعفر أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح، كاتب المأمون. توفي سنة 213، «تاريخ بغداد» 2692، ما عدا ط، ها «يغني مولاه»، تحريف.

[2] ج، أ «لست براعي».

[3] فرعان، بضم الفاء، و العين مهملة. و في ط، ح «فرغان» بالغين المعجمة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست