14-
ذكر خبر قسّ بن ساعدة و نسبه و قصته
في هذا الشعر
نسبه
هو قسّ بن ساعدة بن عمرو-
و قيل مكان عمرو شمر- بن عديّ بن مالك بن أيدعان بن النّمر بن واثلة بن الطّمثان
بن زيد مناة [1] بن يقدم [2] بن أفضى بن دعميّ بن إياد. خطيب العرب و شاعرها، و
حليمها و حكيمها في عصره.
هو أول من خطب على شرف،
و قال أما بعد
يقال: إنه أول من علا على
شرف و خطب عليه. و أوّل من قال في كلامه: أمّا بعد، و أول من اتّكأ عند خطبته على
سيف أو عصا.
أدركه الرسول قبل النبوة
و أدركه رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و سلّم قبل النبوة، و رآه بعكاظ فكان يأثر عنه كلاما سمعه منه، و سئل
عنه فقال: «يحشر أمّة واحدة».
و قد سمعت خبره من جهات
عدّة، إلّا أنّه لم يحضرني وقت كتبت هذا الخبر غيره، و هو و إن لم يكن من أقواها
على مذهب أهل الحديث إسنادا، فهو من أتمها.
وفد إياد و ما قيل في قس
بن ساعدة
أخبرني محمد بن العباس
اليزيدي قال: حدّثنا أبو شعيب صالح بن عمران قال: حدّثني عمر بن عبد الرحمن بن حفص
النسائي قال: حدّثني عبد اللّه بن محمد قال: حدّثني/ الحسن بن عبد اللّه قال:
حدّثني محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال:
لمّا قدم وفد إياد على
النبي صلّى اللّه عليه و سلّم قال: ما فعل قسّ بن ساعدة؟ قالوا: مات يا رسول
اللّه. قال: «كأنّي أنظر إليه بسوق عكاظ
على جمل له أورق [3] و هو يتكلّم بكلام عليه حلاوة ما أجدني أحفظه». فقال رجل من
القوم: أنا أحفظه يا رسول اللّه قال: كيف سمعته يقول؟ قال سمعته يقول: