responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 141

و روى أيضا من وجه ليس بالموثوق به، أنّه أدرك خلافة عثمان رضي اللّه عنه، روى ذلك ابن النطّاح عن مروان بن ضرار عن أبي إياس البصريّ، عن أبيه، عن جويرية الهذليّ في حديث طويل قال:

رأيت عمرو بن معديكرب و أنا في مسجد الكوفة في خلافة عثمان، حين وجّهه إلى الريّ، كأنه بعير مهنوء.

/ و قال ابن الكلبي: حدّثني أسعر، عن عمرو بن جرير الجعفي قال: سمعت خالد بن قطن يقول:

خرج عمرو بن معديكرب في خلافة عثمان رضي اللّه عنه إلى الريّ و دستبي [1]، فضربه الفالج في طريقه فمات بروذة.

طلبه الزيادة في العطاء:

أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدّثنا عمر بن شبّة قال: أخبرني خالد بن خداش قال حدّثنا حمّاد بن زيد عن مجالد عن الشعبي:

أنّ عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه فرض لعمرو بن معديكرب في [2] ألفين، فقال له: يا أمير المؤمنين ألف هاهنا و أومأ إلى شقّ بطنه الأيمن، و ألف هاهنا و أومأ إلى شقّ بطنه الأيسر- فما يكون هاهنا؟ و أومأ إلى وسط بطنه.

فضحك عمر رضوان اللّه عليه و زاده خمسمائة.

خوفه من الحرين و العبدين:

قال علي بن محمد [3]: قال أبو اليقظان: قال عمرو بن معديكرب: لو سرت بظعينة وحدي على مياه معدّ كلّها ما خفت أن أغلب عليها، ما لم يلقني حرّاها أو عبداها [4]. فأما الحرّان فعامر بن الطفيل و عتيبة بن الحارث بن شهاب، و أما العبدان فأسود بني عبس، يعني عنترة و السّليك بن السّلكة، و كلّهم قد لقيت. فأما عامر بن الطّفيل فسريع الطّعن على الصوت، و أما عتيبة فأوّل الخيل إذا غارت، و آخرها إذا آبت. و أما عنترة فقليل الكبوة، شديد الكلب [5]. و أما السّليك فبعيد/ الغارة، كالليث الضاري. قالوا: فما تقول في العباس بن مرداس؟ قال: أقول فيه ما قال فيّ:

إذا مات عمرو قلت للخيل أوطئوا

زبيدا فقد أودى بنجدتها عمرو

و قام مغضبا و علم أنّهم أرادوا توبيخه بالعباس.

قال علي: و قال أبو اليقظان: أحسب في اللفظ غلطا و أنه إنّما قال: «هجينا مضر»؛ لأنّ عنترة استرقّ، و العباس لم يسترقّ قطّ.


[1] دستبي: كورة كبيرة كانت مقسومة بين الري و همذان. ط، ح، مط، ها، مب «دستني» أ «دسبتي» و سائر النسخ «دستي»، و الصواب ما أثبت.

[2] هذه الكلمة من ط، ح، مط.

[3] هو أبو الحسن علي بن محمد المدائني.

[4] ط، مط، مب «و عبداها».

[5] الكلب: الغضب و الإلحاح فى القتال. ما عدا ط، ح، مط، ها، مب «الجلب».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست