responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 122

رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم. و كان أبو عزّة عمرو بن عبد اللّه الجمحي قد منّ عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يوم بدر، و كان في الأسارى فقال: يا رسول اللّه، إنّي فقير ذو عيال و حاجة قد عرفتها، فامنن عليّ صلّى اللّه عليك. فمنّ عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فقال صفوان بن أميّة: يا أبا عزّة، إنّك امرؤ شاعر فاخرج معنا فأعنّا بنفسك. فقال: إن محمدا قد منّ عليّ، فلا أريد أن أظاهر عليه. فقال: بلى فأعنّا بنفسك، و لك اللّه إن رجعت أن أعينك، و إن أصبت أن أجعل بناتك مع بناتي، يصيبهنّ ما أصابهنّ من عسر أو يسر. فخرج أبو عزة يسير في تهامة و يدعو بني كنانة، و خرج مسافع بن عبدة بن وهب بن حذافة بن جمح إلى بني مالك بن كنانة يحرّضهم و يدعوهم إلى حرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و دعا جبير بن مطعم غلاما يقال له وحشيّ، و كان حبشيا يقذف بحربة له قذف الحبشة، قلّما يخطئ/ بها، فقال: اخرج مع الناس، فإن أنت قتلت عمّ محمد بعمى طعيمة بن عديّ فأنت عتيق. و خرجت قريش بحدّها و أحابيشها و من معها من بني كنانة و أهل تهامة، و خرجوا بالظّعن [1] التماس الحفيظة، و لئلا يفرّوا. و خرج أبو سفيان بن حرب و هو قائد الناس، معه هند بنت عتبة بن ربيعة، و خرج عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة [2] و خرج صفوان بن أمية بن خلف ببرزة- و قيل ببرّة من قول أبي جعفر- بنت مسعود بن عمرو بن عمير الثقفية، و هي أم عبد اللّه بن صفوان. و خرج عمرو بن العاص [3]، و خرج طلحة بن أبي طلحة و أبو طلحة عبد اللّه بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بسلافة بنت سعد بن سهيل [4]، و هي أم بني طلحة: مسافع، و الجلاس، و كلاب، قتلوا يومئذ و أبوهم. و خرجت خناس بنت مالك بن المضرّب إحدى نساء بني مالك بن حسل مع ابنها أبي عزّة [5] بن عمير، و هي أم مصعب بن عمير.

و خرجت عمرة بنت علقمة إحدى نساء/ بني الحارث بن [عبد مناة بن‌] [6] كنانة.

و كانت هند بنت عتبة بين ربيعة إذا مرّت بوحشيّ أو مرّ بها قالت: إيه أبا دسمة [7] اشتف [8]. فنزلوا ببطن السّبخة [9] من قناة على شفير الوادي مما يلي المدينة،/ فلمّا سمع بهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و المسلمون قد نزلوا حيث نزلوا، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم للمسلمين: «إني قد رأيت بقرا تذبح فأوّلتها خيرا، و رأيت في ذباب سيفي ثلما، و رأيت أنّي أدخلت يدي في درع حصينة، و هي المدينة [10]، فإن رأيتم أن تقيموا بالمدينة و تدعوهم حيث نزلوا فإن أقاموا أقاموا بشرّ مقام، و إن هم دخلوا علينا فيها قاتلناهم».

و نزلت قريش منزلها من أحد يوم الأربعاء، فأقاموا به ذلك اليوم و يوم الخميس و يوم الجمعة، و راح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حين صلّى الجمعة فأصبح بالشّعب من أحد، فالتقوا يوم السبت للنصف من شوال. و كان رأي عبد اللّه بن أبيّ بن سلول مع رأي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، يرى رأيه في ذلك: أن لا يخرج إليهم، و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم يكره الخروج من‌


[1] الظعن: جمع ظعينة، و هي المرأة ما دامت في الهودج.

[2] في «السيرة» 557 جوتنجن و الطبري (3: 10) «و خرج عكرمة بن أبي جهل بأم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة».

[3] في «السيرة» و الطبري «و خرج عمرو بن العاص بريطة بنت منبه بن الحجاج».

[4] كذا في ط، ها، مط، مب. و في سائر النسخ «سعيد بن سهم» و في «السيرة»: «سعد بن شهيد».

[5] في «السيرة»: «أبي عزيز».

[6] التكملة من «السيرة». و في ها «بني الحارث بني مناة بني كنانة.

[7] ط، مط «أبو رسمة» ها «أبو رشمة» و هي في «السيرة» و الطبري بالدال أيضا كما أثبت من سائر النسخ.

[8] في الأصول «استف» بالسين المهملة، صوابه في «السيرة و تاريخ الطبري» (3: 10). و النص فيها «ويها أبا دسمة اشف و اشتف».

[9] ط، مط، مب «الشيحة» مخالفة ما في السيرة و سائر النسخ.

[10] في «السيرة»: «فأولتها المدينة».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 15  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست