و قال أبو
عمرو: اجتمع عقيل بن علّفة و شبيب بن البرصاء عند يحيى بن الحكم فتكلّما في بعض
الأمر، فاستطال عقيل على شبيب بالصّهر الذي بينه و بين بني مروان و كان زوّج ثلاثا
من بناته فيهم، فقال شبيب يهجوه:
ألا أبلغ أبا الجرباء عنّي
بآيات التباغض و التقالي
فلا تذكر أباك العبد و افخر
بأمّ لست مكرمها و خال
و هبها مهرة لقحت ببغل
فكان جنينها شرّ البغال
[1]
الفرع (بضم الفاء و سكون الراء المهملة ثم عين مهملة): عدة قرى آهلة على أربعة
أيام من المدينة.
[2] رحى
القوم: سيدهم الذي يصدرون عن رأيه و ينتهون إلى أمره.
[3] الجول:
الصخرة التي في الماء يكون عليها الطيّ فإن زالت تلك الصخرة تهوّر البئر.
[4] حرب
عوان: قوتل فيها مرة كأنهم جعلوا الأولى بكرا، و حرب لاقح: من لقحت الناقة إذا
حملت فهي لاقح، على التشبيه بالأنثى الحامل التي لا يدرى ما تلد، قال الحرث بن
عباد:
لقحت حرب وائل عن حيال
و قال
الأعشى:
إذا شمرت بالناس شهباء لاقح
عوان شديد همزها و أظلت
يئولها:
يسومها، و «من» خبر «نكن»؛ أي سائسين لها.
[5] الغارة:
الخيل المغيرة. مسوّمة: مرسلة و عليها ركبانها، أو معلمة. النسيل: ما سقط من شعر و
صوف.