responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 462

20- أخبار شبيب بن البرصاء و نسبه‌

نسبه‌

هو شبيب بن يزيد بن جمرة، و قيل جبرة بن عوف بن أبي حارثة بن مرّة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن سعد بن ذبيان. و البرصاء أمه، و اسمها قرصافة [1] بنت الحارث بن عوف بن أبي حارثة، و هو ابن خالة عقيل بن علّفة، و أم عقيل عمرة بنت الحارث بن عوف، و لقّبت قرصافة البرصاء لبياضها، لا لأنها كان بها برص.

هاجي عقيل بن علفة

و شبيب شاعر فصيح إسلاميّ من شعراء الدولة الأموية، بدويّ لم يحضر إلا وافدا أو منتجعا. و كان يهاجي عقيل بن علّفة و يعاديه لشراسة كانت في عقيل و شر عظيم. و كلاهما كان شريفا سيّدا في قومه، في بيت شرفهم و سؤددهم. و كان شبيب أعور، أصاب عينه رجل من طي‌ء في حرب كانت بينهم.

هاجي أرطأة بن سهية

أخبرنا محمد بن الحسن بن دريد قال حدّثنا أبو حاتم السّجستانيّ عن أبي عبيدة قال:

دخل [2] أرطأة بن سهيّة على عبد الملك بن مروان- و كان قد هاج شبيب بن البرصاء- فأنشده قوله فيه:

/

أبى كان خيرا من أبيك و لم يزل‌

جنيبا [3] لآبائى و أنت جنيب‌

فقال له عبد الملك: كذبت! ثم أنشده البيت الآخر فقال:

و ما زلت خيرا منك مذ عضّ كارها

برأسك عاديّ النّجاد [4] ركوب [5]

/ فقال له عبد الملك: صدقت. و كان أرطاة أفضل من شبيب نفسا، و كان شبيب أفضل من أرطأة بيتا.

فأخره عقيل بن علفة فقال شعرا يهجوه‌

أخبرني محمد بن يحيى الصوليّ قال حدّثنا الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو عن أبيه قال:


[1] و قيل: إن اسمها أمامة و هو قول ابن الكلبي و قيل إنها لقبت البرصاء لأن أباها الحرث بن عوف جاء إلى النبي صلّى اللّه عليه و سلّم فخطب إليه صلّى اللّه عليه و سلّم ابنته فقال: إن بها وضحا فرجع و قد أصابها و لم يكن بها وضح ( «تاج العروس» و «شرح الأمالي» و «شرح الحماسة» للتبريزي.

[2] الخبر في «الأمالي» لأبي علي القالي ج 2 ص 3، 4 طبعة دار الكتب المصرية.

[3] الجنيب: المنقاد التابع.

[4] كذا في ج، و في سائر النسخ «البجاد» بالباء. تصحيف.

[5] قال أبو علي القالي في شرح البيت: «ما زلت خيرا منك مذ عض برأسك فعل أمك (و الفعل بالفتح: فرج كل أنثى)، أي مذ ولدت.

و العاديّ: القديم، و النجاد: جمع نجد: و هو الطريق المرتفع. و الركوب: المركوب الموطوء، و هو فعول في معنى مفعول. و إنما هذا تشبيه، جعل ما عض برأسه في فرجها مثل الطريق القديمة المركوبة في كثرة من يسلكها، يريد أنه قد ذلل حتى صار كتلك».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 462
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست