responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 396

و يوم الخيل قد سفرت و كفّت‌

رداء العصب عن رتل براد [1]

/- الرتل: الثغر المستوي النبت [2]-

و عن نجلاء تدمع [3] في بياض‌

إذا دمعت و تنظر في سواد

و عن متكاوس في العقص جثل‌

أثيت النبت ذي عذر جعاد [4]

/ و غاضرة الغداة و إن نأتنا

و أصبح دونها قطر البلاد

أحبّ ظعينة و بنات نفسي‌

إليها لو بللن بها صوادي [5]

و من دون الذي أمّلت ودّا [6]

و لو طالبتها خرط القتاد

و قال الناصحون تحلّ منها

ببذل قبل شيمتها الجماد

- تحلّ: أصب. يقال: ما حليت من فلان بشي‌ء و لا تحلّيت منه بشي‌ء، و منه حلوان الكاهن و الراقي و ما أشبه ذلك [7]-

فقد وعدتك لو أقبلت ودّا

فلجّ بك التدلّل في تعاد [8]

فأسررت الندامة يوم نادى‌

بردّ جمال غاضرة المنادى‌

تمادى البعد دونهم فأمست‌

دموع العين لجّ بها التّمادي‌

لقد منع الرقاد فبتّ ليلي‌

تجافيني الهموم عن الوساد

عداني أن أزورك غير بغض‌

مقامك بين مصفحة شداد [9]

و إني قائل إن لم أزره‌

سقت ديم السواري و الغوادي‌

محلّ أخي بني أسد قنونى‌

فما والى إلى برك الغماد [10]

/ مقيم بالمجازة [11] من قنونى‌

و أهلك بالأجيفر و الثماد [12]

فلا تبعد فكل فتى سيأتي‌

عليه الموت يطرق أو يغادي‌


[1] البراد: البارد. و في ف: «رداء العضب».

[2] لم ترد هذه العبارة في ف.

[3] في ف: «تلمع في بياض».

[4] المتكاوس: المتراكب. و الجثل: الشعر الكثير. و الأثيث: الكثير العظيم. و العذرة: الناصية؛ و قيل: الخصلة من الشعر.

[5] في ط: «لو تلين لها».

[6] في ف: «أملت منها».

[7] العبارة: «و ما أشبه ذلك» ساقطة من ح، ف.

[8] في ف: «في بعاد». و التعادي: التباعد.

[9] المصفحة: العريضة، و يريد حجارة القبر.

[10] برك الغماد: موضع وراء مكة بخمس ليال مما يلي البحر.

[11] المجازة: منزل من منازل طريق البصرة.

[12] الأجيفر: موضع في أسفل السبعان من بلاد قيس. و الثماد: موضع في ديار بني تميم.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست