أخبرني أحمد بن
عبد العزيز [5] قال حدّثنا عمر بن شبّة:
إن كثيّرا لما
انتمى إلى قريش و جرى بينه و بين الحزين الدّيليّ من المواثبة و الهجاء ما جرى بلغ
ذلك الطّفيل ابن عامر بن واثلة و هو بالكوفة، فأنكر أمر كثيّر و انتسابه إلى كنانة
و تصييره خزاعة منهم، و ما فعله الحزين. فحلف لئن رأى كثيّرا ليضربنه/ بالسيف أو
ليطعننه بالرمح، فكلمه فيه/ خندق الأسديّ- و كان صديقا له و لكثير- فوهبه له، و
اجتمعا بمكة فجلسا مع ابن الحنفية. فقال طفيل: لو لا خندق لوفيت لك بيميني. فقال
يرثيه، و عنه كان أخذ مقالته: