responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 373

من رأى فيما خلا رجلا

تيهه يربي على جدته [1]

يتباهى راجلا و له‌

شاكريّ في قلنسيته [2]

فسكت عنه مسلم و لم يجبه، و ضحك منه محمد و افترقا.

مداعبة مسلم له حين نفق برذونه‌

قال: و كان لمحمد بن أميّة برذون يركبه، فلقيه مسلم و هو راجل فقال: ما فعل برذونك؟ قال: نفق. قال:

الحمد للّه، فنجازيك إذا على ما كان منك إلينا. ثم قال مسلم:

قل لابن ميّ [3] لا تكن جازعا

لن يرجع البرذون باللّيت [4]

طامن أحشاءك فقدانه [5]

و كنت فيه عالي الصوت‌

و كنت لا تنزل عن ظهره‌

و لو من الحشّ إلى البيت [6]

ما مات من حتف [7] و لكنّه‌

مات من الشّوق إلى الموت‌

تعلقه بإحدى الجواري و ما كان بينهما

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار قال حدّثنا يعقوب بن إسرائيل قال حدّثني محمد بن علي بن أمية قال حدّثني حسين بن الضحاك قال:

دخلت أنا و محمد بن أميّة منزل نخّاس بالرّقة أيام الرشيد و عنده جارية تغنّي فوقعت عينها على محمد، و وقعت عينه عليها، فقال لها: يا جارية، أ تغنّين هذا الصوت:

/

خبّريني من الرسول إليك‌

و اجعليه من لا ينمّ عليك‌

و أشيري إليّ من هو باللح

ظ ليخفى على الذين لديك‌

و أقلّي المزاح في المجلس اليو

م فإن المزاح بين يديك‌

فقالت له: ما أعرفه، و أشارت إلى خادم كان على رأسها واقفا. فمكثا زمانا و الخادم [8] الرسول بينهما. قال:

تغنى بشعر له عمرو الغزال فتطير إبراهيم بن المهدي و علم من في المجلس بنكبة البرامكة

حدّثني جحظة قال حدّثني ميمون بن هارون قال حدّثني بعض من كان يختلط بالبرامكة قال:


[1] في ف: «أربي على جدته» وجدته، أي مقدار ما هو عليه من الغنى.

[2] الشاكري: الأجير و المستخدم. و القلنسية و القلنسوة: من لباس الرأس.

[3] كذا في ف و «ديوان مسلم» (ص 215) طبع ليدن. و في سائر الأصول: «أمي» تحريف.

[4] الليت: أراد به التمني. و رواية هذا الشطر في «الديوان»: «ليت على البرذون من فوت».

[5] رواية «الديوان»: «طأطأ من تيهك فقدانه».

[6] الحش (بتثليث الحاء): يكنى به عن بيت الخلاء.

[7] في ف: «من سقم». و الحتف: الهلاك، تقول العرب: مات فلان حتف أنفه، أي بلا ضر و لا قتل‌

[8] في ف: «و الخادم الأسود».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 12  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست