كانت إتاوة قومه لمحرّق [1]
زمنا و صارت بعد للنّعمان
عدّ الفوارس من هوازن كلّها
فخرا عليّ و جئت بالديّان
فإذا لي الشّرف المبين [2] بوالد
صخم الدّسيعة [3] زانني و نماني
/ يا عام إنّك فارس ذو ميعة [4]
غضّ الشّباب أخو ندى و قيان
و اعلم بأنك بابن فارس قرزل
دون الذي تسعى له و تداني
ليست فوارس عامر بمقرّة
لك بالفضيلة في بني عيلان [5]
فإذا لقيت بني الحماس و مالك
و بني الضّباب و حيّ آل قنان [6]
فاسأل عن الرّجل المنوّه باسمه
و الدافع الأعداء عن نجران
يعطى المقادة في فوارس قومه
كرما لعمرك و الكريم يماني
فقال عامر بن الطّفيل:
عجبا لواصف طارق الأحزان
و لما يجيء به بنو الدّيّان
/ فخروا عليّ بحبوة [7] لمحرّق
و إتاوة سيقت إلى النّعمان
ما أنت و ابن محرّق و قبيله
و إتاوة اللّخميّ في عيلان [8]
فاقصد بفخرك قصد قومك قصرة [9]
ودع القبائل من بني قحطان
إن كان سالفة الإتاوة فيكم
أو لا ففخرك فخر كلّ يماني
و افخر برهط بني الحماس و مالك
و بني الضّباب و زعبل [10] و قنان [11]
فأنا المعظّم و ابن فارس قرزل
و أبو براء زانني و نماني
و أبو جزيء ذو الفعال و مالك
منعا الذّمار صباح كلّ طعان
و إذا تعاظمت الأمور هوازن
كنت المنوّه باسمه و الباني
[2] كذا في ط، م. و في سائر الأصول: «المتين».
[3] الدسيعة هنا: العطية.
[4] كذا في ط، م، أ. و ميعة كل شيء: أوّله. و في سائر الأصول: «ذو منعة».
[5] كذا في ط، م. و في سائر الأصول: «بني غيلان» بالغين المعجمة، تصحيف.
[6] الحماس، و الضباب و قنان: قبائل من مذحج.
[7] الحبوة (مثلثة الحاء): العطية.
[8] راجع الحاشية الخامسة في الصفحة نفسها.
[9] كذا في ط، م. يقال هو ابن عمي قصرة (بفتح القاف و ضمها) أي داني النسب. و في سائر الأصول: «نصرهم» و هو تحريف.
[10] في بعض الأصول «و رعبل» بالراء المهملة. و لم نهتد إليه. و قد سموا زعبلا و رعبلا.
[11] في بعض الأصول: «و قيان» تصحيف.