و
اللّه فيكم معصيّا. إنّهم و اللّه لو لقوا بني ذبيان لولّوكم أطراف الأسنّة إذا
نكهوا في أفواههم بكلام!. فابدءوا بهم فاقتلوهم و اجعلوهم مثل البرغوث دماغه [في
[1]] دمه. فأبوا عليه و حالفوهم. فقال: و اللّه [2] لا أدخل في هذا الحلف!. قال: و
سمعت بهم حيث قرّ قرارهم بنو ذبيان، فحشدوا و استعدّوا و خرجوا و عليهم حصن بن
حذيفة بن بدر و معه الحليفان أسد و ذبيان يطلبون بدم حذيفة، و أقبل معهم شرحبيل
[3] بن أخضر بن الجون- و الجون هو معاوية؛ سمي بذلك لشدّة سواده- ابن آكل المرار
الكنديّ في جمع من كندة، و أقبلت بنو حنظلة بن مالك و الرّباب عليهم [لقيط بن
زرارة [2]] يطلبون بدم معبد بن زرارة و يثربيّ بن عدس، و أقبل معهم حسّان [4] بن
عمرو بن الجون في جمع عظيم من كندة و غيرهم، فأقبلوا إليهم [5] بوضائع [6] كانت
تكون بالحيرة مع الملوك و هم الرابطة. و كان في الرّباب رجل من أشرافهم يقال له
النّعمان بن قهوس التّيميّ، و كان معه لواء من سار إلى جبلة، و كان من فرسان
العرب. و له تقول دختنوس بنت لقيط بن زرارة يومئذ:
[11] البغي
هنا: الأمة، و في غير هذا الموضع الفاجرة. و الحدج (بالكسر): مركب من مراكب النساء
يشبه المحفة. و ربتها: سيدتها.
[12] وردت
هذه الكلمة في «الأصول» محرفة، بين «لرغاء فيها» و «لرعاء فيها». و «لوعاء فيها».
و التصويب من «النقائض» و «لسان العرب» (في مادة رغل) و رغال: الأمة.
[13] في
«الأصول المخطوطة»: «يبرق». و في «ب، س»: «يبزو». و التصويب من «النقائض». و يربق:
يشد البهيمة بالربقة و هي عروة في حبل تشد بها البهيمة.