responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 91

و اللّه فيكم معصيّا. إنّهم و اللّه لو لقوا بني ذبيان لولّوكم أطراف الأسنّة إذا نكهوا في أفواههم بكلام!. فابدءوا بهم فاقتلوهم و اجعلوهم مثل البرغوث دماغه [في [1]] دمه. فأبوا عليه و حالفوهم. فقال: و اللّه [2] لا أدخل في هذا الحلف!. قال: و سمعت بهم حيث قرّ قرارهم بنو ذبيان، فحشدوا و استعدّوا و خرجوا و عليهم حصن بن حذيفة بن بدر و معه الحليفان أسد و ذبيان يطلبون بدم حذيفة، و أقبل معهم شرحبيل [3] بن أخضر بن الجون- و الجون هو معاوية؛ سمي بذلك لشدّة سواده- ابن آكل المرار الكنديّ في جمع من كندة، و أقبلت بنو حنظلة بن مالك و الرّباب عليهم [لقيط بن زرارة [2]] يطلبون بدم معبد بن زرارة و يثربيّ بن عدس، و أقبل معهم حسّان [4] بن عمرو بن الجون في جمع عظيم من كندة و غيرهم، فأقبلوا إليهم [5] بوضائع [6] كانت تكون بالحيرة مع الملوك و هم الرابطة. و كان في الرّباب رجل من أشرافهم يقال له النّعمان بن قهوس التّيميّ، و كان معه لواء من سار إلى جبلة، و كان من فرسان العرب. و له تقول دختنوس بنت لقيط بن زرارة يومئذ:

شعر لدختنوس بنت لقيط تعير ابن قهوس:

قرّ ابن قهوس الشّجا

ع بكفّه رمح متلّ‌

يعدو به خاظي البضي

ع [7] كأنّه سمع أزلّ [8]

إنّك من تيم فدع‌

غطفان إن ساروا و حلّوا

- متلّ: مستقيم، يتلّ [9] به كلّ شي‌ء. الخاظي: الشي‌ء المكتنز. و السّمع: ولد الضّبع [من الذّئب [10]].

و العسبار: ولد الذّئب من الكلبة-.

لا منك عدّهم و لا

آباك إن هلكوا و ذلّوا

فخر البغيّ [11] بحدج ربّ‌

تها إذا النّاس استقلّوا

لاحدجها ركبت و لا

لرغال [12] فيه مستظلّ‌

و لقد رأيت أباك وس

ط القوم يربق [13] أو يجلّ‌


[1] التكملة من «النقائض».

[2] في «الأصول»: «فقال رجل لا أدخل ...». و التصويب من «النقائض».

[3] و «النقائض»: «و أقبل معهم معاوية بن شرحبيل ...».

[4] كذا في «النقائض». و يؤيده ما ورد في شعر نابغة بني جعدة الآتي. و في «الأصول» هنا: «كيسان».

[5] كذا في «النقائض». و في «أ، م»: «إليه». و في «سائر الأصول»: «عليه».

[6] الوضائع هنا: قوم من الجند يوضعون في كورة لا يغزون منها.

[7] البضيع: اللحم.

[8] أزل: أرسح أي قليل لحم الفخذين.

[9] يتل: يصرع.

[10] التكملة من «النقائض».

[11] البغي هنا: الأمة، و في غير هذا الموضع الفاجرة. و الحدج (بالكسر): مركب من مراكب النساء يشبه المحفة. و ربتها: سيدتها.

[12] وردت هذه الكلمة في «الأصول» محرفة، بين «لرغاء فيها» و «لرعاء فيها». و «لوعاء فيها». و التصويب من «النقائض» و «لسان العرب» (في مادة رغل) و رغال: الأمة.

[13] في «الأصول المخطوطة»: «يبرق». و في «ب، س»: «يبزو». و التصويب من «النقائض». و يربق: يشد البهيمة بالربقة و هي عروة في حبل تشد بها البهيمة.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست