responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 89

هلّا سألت بيومي رحرحان و قد

ظنّت هوازن أنّ العزّ قد [1] زالا

مما قاله الشعراء في وقعة رحرحان:

و فيها يقول مقدام أخو [بني [2]] عدس بن زيد [3] في الإسلام، و قتلت بنو طهيّة ابنا للقعقاع بن معبد، فتوادوا [4] فأخذت بنو طهيّة منهم الفضل:

و أنتم بنو ماء السماء زعمتم‌

و مات أبوكم يا بني معبد هزلا

و قال المخبّل السّعديّ يذكر معبدا:

فإن تك نالتنا كليب بقرّة

فيومك فيهم بالمصيفة أبرد

هم قتلوا يوم المصيفة مالكا

و شاط [5] بأيديهم لقيط و معبد

و فيها يقول عياض بن مرثد بن أسيد بن قريط بن لبيد في الإسلام:

نحن أسرنا معبدا يوم معبد

فما افتكّ حتّى مات من شدّة الأسر

و نحن قتلنا بالصّفا بعد معبد

أخاه بأطراف الرّدينيّة السّمر

/* و هذا يوم شعب جبلة:

السبب في يوم جبلة:

قال أبو عبيدة: و أمّا يوم جبلة، و كان من عظام أيّام العرب؛ و كان عظام أيّام العرب ثلاثة [6]: يوم كلاب [7]


[1] في «ج»: «العر» بمهملتين. و في «سائر الأصول»: «القر» و التصويب من «الأغاني» (ج 5 ص 15 من هذه الطبعة). و في «النقائض»: «أن ألغى».

[2] الزيادة عن «النقائض».

[3] في «أكثر الأصول»: «ابن يزيد» و التصويب عن «ج» و «النقائض».

[4] في «الأصول»: «فتنادوا فأجابت». و التصويب عن «النقائض». و توادوا أي دفع كل من الفريقين ديات قتلى الآخر.

[5] شاط هنا: هلك.

[6] كانت هذه الأيام كذلك لكثرة من كان فيها من المقاتلين.

[7] كذا في «الأصول». و عبارة «النقائض»: «و كانت عظام أيام العرب ثلاثة أيام يوم الكلاب، و يوم ذي قار لربيعة، و يوم جبلة».

و الكلاب: ماء لبني تميم بين الكوفة و البصرة، بين أدناه و أقصاره مسيرة يوم، أعلاه مما يلي اليمن و أسفله مما يلي العراق. و للعرب في الكلاب يومان عظيمان: الأوّل كان بين شرحبيل و سلمة ابني الحارث بن عمرو المقصور بن حجر آكل المرار، و هو جد امرئ القيس الشاعر. و ذلك أن الحارث كان قد فرق أولاده ملوكا على القبائل. فلما مات تفاسد ما بين القبائل، فوقعت حرب بين ابنه شرحبيل و معه بكر و الرباب و بنو يربوع، و ابنه سلمة و معه تغلب و النمر و بهراء، فقتل شرحبيل يومئذ و انهزمت شيعته.

و أما يوم الكلاب الثاني فإن بني تميم كانوا أغاروا على لطيمة (عير تحمل طيبا) لكسرى؛ فأوقع بهم كسرى بهجر حتى وهنوا؛ و يقال لهذا اليوم يوم الصفقة. فخشيت تميم أن تغير عليهم القبائل لما صاروا إليه من ضعف، فتشاوروا فيما بينهم فرأوا أن يلتجئوا إلى الكلاب ليستجموا فيه، و هم آمنون أن تقطع إليهم الصحاري التي دونه إذ كان الوقت قيظا. فرآهم في هذا المكان من دل بني الحارث بن عبد المدان عليهم، فجمعوا لهم، فكان بينهم ذلك اليوم المشهور الذي انتصرت فيه تميم على المغيرين عليها. و في هذا اليوم أسر عبد يغوث ثم قتل، و قال في أسره قصيدته التي مطلعها:

أيا راكبا إما عرضت فبلغن‌

نداماي من نجران أن لا تلاقيا

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست