و إنما ذكرها
هنا لاتّصاله بمقتل خالد بن جعفر، و لأنّ فيما تناقضاه من الأشعار أغاني/ صالح
ذكرها في هذا الموضع.
عضب عمرو بن
الإطنابة على الحارث لقتله خالدا و شعره في ذلك:
قال أبو عبيدة:
كان عمرو بن الإطنابة الخزرجيّ ملك الحجاز، و لمّا بلغه قتل الحارث بن ظالم خالد
بن جعفر، و كان خالد مصافيا له، غضب لذلك غضبا شديدا، و قال: و اللّه لو لقي
الحارث خالدا و هو يقظان لما نظر إليه، و لكنه قتله نائما، و لو أتاني لعرف قدره؛
ثم دعا بشرابه و وضع التاج على رأسه و على بقيانه، فتغنّين له:
[3] في «كتاب
سيبويه»: «أنما تقتل ......» بتاء الخطاب.
[4] الكميّ:
الشجاع المتكمي في سلاحه، لأنه كمى نفسه أي سترها بالدرع و البيضة، و الجمع كماة،
كأنهم جمعوا كاميا مثل قاض و قضاة.
[5] في «ج»:
«و معي شكمتي». و في «سائر الأصول»: «و معي مشتكي معابل ...». و الشكة: السلاح. و
المعابل: جمع معبلة (بكسر الميم) و هي نصل طويل عريض. و المشرفي من السيوف:
المنسوب إلى المشارف، و هي قرى من أرض اليمن، و قيل من بلاد العرب تدنو من الريف.