responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 57

أديروني إدارتكم [1] فإنّي‌

و حذفة كالشّجا تحت الوريد

مقرّبة أسوّيها بجزء [2]

و ألحفها ردائي في الجليد

و أوصي الرّاعيين ليؤثرها

لها لبن الخليّة [3] و الصّعود

تراها في الغزاة و هنّ شعث‌

كقلب [4] العاج في الرّسغ الجديد

يبيت رباطها بالليل كفّي‌

على عود الحشيش و غير عود

لعل اللّه [5] يمكنني [6] عليها

جهارا من زهير أو أسيد

فإمّا تثقفوني فاقتلوني‌

فمن أثقف فليس إلى خلود

/ و قيس في المعارك غادرته‌

قناتي في فوارس كالأسود

و يربوع بن غيظ يوم ساق‌

تركناهم كجارية و بيد [7]

تركت بها نساء بني عصيم‌

أرامل ما تحنّ إلى [8] وليد

يلذن بحارث جزعا عليه‌

يقلن لحارث لو لا تسود [9]

و منّي بالظّويلم قارعات‌

تبيد المخزيات و لا تبيد

/ و حكّت بركها [10] ببني جحاش‌

و قد أجروا إليها من بعيد

تركت ابني جذيمة في مكرّ

و نصرا قد تركت لها شهودي‌

وصف مقتله و ما كان قبله من حوادث:

قال أبو عبيدة و حدّثني أبو سرّار الغنويّ قال: كان زهير رجلا عدوسا [11]، فانتقل من قومه ببنيه و بني أخويه‌


[1] في كتاب «نسب الخيل» و «أمالي السيد المرتضى» و «خزانة الأدب»: «أريغوني إراغنكم». و الإراغة: الطلب. يقول: افعلوا ما شئتم فإني و فرسي غصة في حلوق الأعداء.

[2] في «الأصول»: «بخز» و التصويب من كتاب «نسب الخيل». و جزء: اسم ابن له، و به كان يكنى.

[3] الخلية: الناقة تنتج و هي غزيرة، فيجر ولدها من تحتها فيجعل تحت أخرى و تخلى هي للحلب. و لأهل اللغة في معنى الخلية أقوال أخرى غير هذا. و الصعود: الناقة التي تخدج (تسقط) ولدها لغير تمام، فتعطف على ولد عام أوّل أو ولد غيرها فتدرّ عليه.

[4] القلب: السوار. و الجديد: صفة للقلب.

[5] روى بجر اللّه؛ و استشهد بهذا البيت النحويون على أن «لعل» قد يجربها.

[6] كذا في كتاب «نسب الخيال» و «أمالي السيد المرتضى» و «خزانة الأدب». و في «الأصول»: «يفردني». و لعله محرف عن «يقدرني» كما ورد في «خزانة الأدب» في رواية أخرى.

[7] كذا في «الأصول». و لعل صوابها: «كجارية وئيد». و الجارية الوئيد: الفتاة التي تدفن حية، و يكون المعنى أنهم صيروا يربوع بن غيظ قتلى كالفتاة الوئيد. و قد ورد بعض أبيات من هذه القصيدة فيما يأتي (ص 94 من هذا الجزء) و في روايتها هناك اختلاف عن روايتها هنا.

[8] الرواية فيما سيأتي «يشتكين» و هي الأنسب بالمقام، كما يفهم من سياق الكلام هناك.

[9] في هذا البيت و الذي بعده إقواء.

[10] البرك: الصدر. يريد: نزلت بهم.

[11] عدوس: قوى على سير الليل.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست