قال
فقال له الوالي: قد لعمري صدقت، و وظّف على سائر البطون أن يطوفوا مع صاحب العسس
في عشائرهم و لا يتجاوزوا قبيلة إلى قبيلة، و يكون ذلك بنوائب [1] بينهم.
كان منقطعا
إلى خالد بن خالد بن وليد فلما مات رثاه:
و قال ابن
حبيب: كان إسماعيل بن عمّار منقطعا إلى خالد بن الوليد بن عقبة بن معيط، و كان
إليه محسنا، و كان ينادمه. فولي خالد بن خالد عملا للوليد بن يزيد بن عبد الملك
فخرج إليه، و كان إسماعيل عليلا فتأخّر عنه، ثم لم يلبث خالد أن مات في عمله، فورد
نعيه الكوفة في يوم فطر. فقال إسماعيل بن عمّار يرثيه:
سعى به عثمان
بن درباس فهجاه فاستعدى عليه السلطان فحبسه:
و قال ابن
حبيب: كان لإسماعيل بن عمّار جار يقال له عثمان بن درباس، فكان يؤذيه و يسعى به
إلى السلطان في كلّ حال، ثم سعى به أنّه يذهب مذهب الشّراة [5]، فأخذ و حبس. فقال
يهجوه:
[3] عين
جمود: لا تدمع. و رقوء الدمع: جفافه و انقطاعه. و الهجود: النوم.
[4] عيافة
الطير: زجرها، و هو أن تعتبر بأسمائها و مساقطها و ممرها و أصواتها فتتسعد أو
تتشأم. و الذي في كتب اللغة التي بين أيدينا أنه يقال عاف الطير يعيفها عيافة. أما
«تعيف» فلم نجدها إلا في هذا الشعر.