responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 209

18- أخبار أبي جلدة [1] و نسبه‌

نسب أبي جلدة:

أبو جلدة بن عبيد بن منقذ بن حجر بن عبيد اللّه بن مسلمة بن حبيّب بن عديّ بن جشم بن غنم بن حبيّب بن كعب بن يشكر بن بكر بن وائل، شاعر إسلاميّ، من شعراء الدّولة الأمويّة، و من ساكني الكوفة. و كان ممن خرج مع ابن الأشعث فقتله الحجّاج.

كان من أخص الناس بالحجاج ثم صار من أشدّهم تحريضا عليه حين خرج مع ابن الأشعث و قتل:

أخبرني بخبره في جملة ديوان شعره محمد بن العبّاس اليزيديّ و قرأته عليه قال حدّثني عمّي عبد اللّه قال حدّثني/ محمد بن حبيب، و أخبرني به عليّ بن سليمان الأخفش أيضا عن الحسن بن الحسن اليشكريّ عن ابن الأعرابيّ قال:

كان أبو جلدة اليشكريّ من أخصّ النّاس بالحجّاج، حتى إنه بعثه و بعث معه عبد اللّه بن شدّاد بن الهادي الليثيّ إلى عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب عليه السلام، فخطب الحجّاج منه ابنته أمّ كلثوم. ثم خرج بعد ذلك مع ابن الأشعث، و كان من أشدّ الناس تحريضا على الحجّاج. فلمّا أتي الحجّاج برأسه و وضع بين يديه مكث ينظر إليه طويلا ثم قال: كم من سرّ أودعته [2] في هذا الرأس فلم يخرج حتى أتيت به/ مقطوعا. فلمّا كان يوم الزّاوية [3] خرج أبو جلدة بين الصّفّين، ثم أقبل على أهل الكوفة فأنشدهم قصيدته التي يقول فيها:

فقل للحواريّات [4] يبكين غيرنا

و لا تبكنا إلّا الكلاب النوابح‌

بكين إلينا خشية أن تبيحها

رماح النّصارى [5] و السيوف الجوارح‌

بكين لكيما يمنعوهنّ منهم‌

و تأبى قلوب أضمرتها الجوانح‌


[1] في «الأصول»: «أبي كلدة» و كذلك ورد في كل المواضع من هذه الترجمة. و التصويب من كتاب «المؤتلف و المختلف» لأبي القاسم الحسن بن بشر الآمديّ (صفحة 78 طبعة مكتبة القدسي بالقاهرة) و شرح «القاموس» (مادة جلد) و «تاريخ الطبري» (القسم الثاني صفحة 1102) و «لسان العرب» (في مادة حور) و كتاب «الشعر و الشعراء» لابن قتيبة. على أنه يحتمل أن تكون في هذا الاسم لهجة أخرى تجعل الحرف الأوّل منه مثل الجيم القاهرية و القاف لدى أهل صعيد مصر، فكان رسمها بالكاف في «الأصول» إشارة إلى هذه اللهجة.

[2] كذا في «الأصول». و المعروف أنه يقال: أودعت كذا كذا. فلعل حرف الجر من زيادات النساخ.

[3] في «الأصول»: «الراوية» بالراء المهملة و هو تصحيف. و الزاوية: موضع قرب البصرة كانت به الوقعة المشهورة بين الحجاج و عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث قتل فيها خلق كثير من الفريقين و ذلك في سنة ثلاث و ثمانين للهجرة.

[4] في «الأصول»: «للجويريات». و التصويب من كتاب «المؤتلف و المختلف». و «لسان العرب» (في مادة حور). و الحواريات نساء الأمصار، سمين بذلك لبياضهن و تباعدهن عن قشف الأعراب بنظافتهن. الواحدة حوارية. و يروى: «فقل لنساء المصر» كما في كتاب «المؤتلف و المختلف».

[5] في «اللسان»: «جعل أهل الشأم نصارى لأنها تلي الروم و هي بلادها».

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست