responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 180

تريك القذى من دونها و هي دونه‌

لوجه أخيها في الإناء قطوب‌

كميت إذا فضّت و في الكأس وردة

لها في عظام الشاربين دبيب‌

فقال له: أحسنت يا أبا معرض! و لقد أجدت وصفها، و أظنّك قد شربتها، فقال: و اللّه يا أمير المؤمنين إنه ليريبني منك معرفتك بهذا.

قصة له مع بعض ندمائه في حانة:

أخبرني الحسن بن يحيى عن حمّاد بن إسحاق عن ابن الكلبيّ عن رجل من الأزد قال:

كان الأقيشر يأتي إخوانا له يسألهم فيعطونه، فأتى رجلا منهم فأمر له بخمسمائة درهم، فأخذها و توجّه إلى الحانة و دفعها إلى صاحبها و قال له: أقم لي ما أحتاج إليه ففعل ذلك، و انضمّ إليه رفقاء له، فلم يزل معهم حتى نفدت الدّراهم، فأتاهم بعد إنفاقها بيوم ثم أتاهم من غد فاحتملوه، فلمّا أتاهم في اليوم الثالث نظر إليه أصحابه من بعيد فقالوا لصاحب الحانة: أصعدنا إلى غرفتك هذه و أعلم الأقيشر أنّا لم نأت اليوم. فلمّا جاء الأقيشر أعلمه ما قالوه له. فعلم الأقيشر أنه لا فرج له عند صاحب/ الحانة إلا برهن، فطرح إليه ثيابه و قال له: أقم لي ما أحتاج إليه ففعل. فلما أخذ فيه الشراب أنشأ يقول:

يا خليليّ اسقيناني كأسا

ثم كأسا حتّى أخّر نعاسا

إنّ في الغرفة التي فوق رأسي‌

لأناسا يخادعون أناسا

يشربون المعتق الراح صرفا

ثم لا يرفعون بالزّور راسا

/ فلمّا سمع أصحابه هذا الشعر فدوه بآبائهم و أمّهاتهم ثم قالوا له: إمّا أن تصعد إلينا أو ننزل إليك، فصعد إليهم.

قصته مع عمه و بشر بن مروان حين مدح بشرا فوصله:

أخبرني الحسن بن عليّ عن ابن مهرويه قال حدّثني أبو مسلم المستملي عن المدائني قال:

مدح الأقيشر بشر بن مروان و دخل إليه فأنشده القصيدة [1] و عنده أيمن بن خزيم بن فاتك الأسديّ، فقال أيمن: هذا و اللّه كلام حسن من جوف خرب. فأجابه بالبيت [1] المذكور. و قال أبو عمرو أيضا في خبره: فلمّا صار الأقيشر إلى منزله بعث عمّه فأخذ منه الألف الدّرهم و قال: و اللّه لا أخلّيك تفسدها و تشرب بها الخمر. قال: فتصنع بها ما ذا؟ قال: أكسوك و اكسو عيالك و أعدّ لك قوت عامك. فتركه و دخل على بشر فقال له:

أبلغ أبا مروان أنّ عطاءه‌

أزاغ [2] به من ليس لي بعيال‌

قال: و من ذلك؟ فأخبره الخبر. فأمر صاحب شرطته أن يحضر عمّه و ينتزع منه الألف الدرهم و يسلّمها إليه، و قال:

خذها و نحن نقوم لعيالك بما يصلحهم.

مدح خمارة بشعر داعر فسرّت به:

أخبرني هاشم بن محمد عن أبي غسّان دماذ عن أبي عبيدة قال:


[1] سياق هذا الخبر يدل على أن في الكلام سقطا من النساخ؛ فإن الكلام كله هاهنا مضطرب.

[2] كذا في «الأصول»!.

اسم الکتاب : الاغانی المؤلف : ابو الفرج الإصفهاني    الجزء : 11  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست